رام الله - دنيا الوطن
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، من عدوانها على مدن ومخيمات الضفة الغربية، حيث شنت حملة مداهمات واقتحامات واسعة في عدة مناطق تخللتها مواجهات عنيفة واعتقالات. كما أقدمت القوات على تفجير منزلين في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرقي المدينة.

وشهدت مناطق متعددة في الضفة الغربية، خصوصًا في نابلس وطولكرم وجنين، اقتحامات ليلية نفذتها وحدات من جيش الاحتلال، حيث تم دهم وتفتيش المنازل، والعبث بمحتوياتها. وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، من بينهم صحافي من مدينة نابلس، في سياق التصعيد المستمر ضد النشطاء والإعلاميين.

وفي تصعيد خطير، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير محمد جودت قاسم شحرور (28 عامًا) في الحي الشرقي بمدينة طولكرم، بعد فرض طوق أمني مشدد على المنطقة منذ ساعات الفجر. وفقًا لشهود العيان، أجبرت القوات سكان المنازل المجاورة على الإخلاء، وأحضرت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الموقع. وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت العائلة في السادس من فبراير/شباط الماضي بنيتها هدم شقة ابنها الواقعة في الطابق الأرضي من عمارة سكنية مكونة من أربعة طوابق، في إطار سياسة العقاب الجماعي بحق الأسرى وعائلاتهم.

وفي الوقت نفسه، فجرت قوات الاحتلال منزلًا آخر داخل مخيم نور شمس شرقي طولكرم، استمر فيه التصعيد العسكري لليوم الـ61 على التوالي. تأتي هذه الإجراءات ضمن حملة عسكرية متواصلة تشهدها مدينة ومخيم طولكرم منذ 74 يومًا، حيث شملت تفجير المنازل، فرض حصارات مشددة، واعتقالات واسعة.

وفي مخيم بلاطة شرق نابلس، واصلت قوات الاحتلال حصارها للمخيم بعد انسحابها من عملية عسكرية استمرت لأكثر من 24 ساعة، أسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل وممتلكات المواطنين.

ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة عسكرية تتبعها قوات الاحتلال لتكثيف الضغط على سكان الضفة الغربية، وسط صمت دولي مستمر وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المستهدفة.