أقر مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، تعيين السياسي الجمهوري مايك هاكابي سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، بعد تصويت شهد انقسامًا حزبيًا واضحًا، وسط اعتراضات واسعة على تصريحاته السابقة بشأن الفلسطينيين ودعمه الصريح للاستيطان وضم الضفة الغربية.

وجاء التصويت بنتيجة 53 صوتًا مقابل 46، حيث دعمه نائب ديمقراطي واحد فقط هو السيناتور جون فيترمان، في حين عارضه جميع الديمقراطيين الآخرين بسبب مواقفه المتشددة، وفق (BBC).

تصريحات مثيرة للجدل هاكاب

شغل سابقًا منصب حاكم ولاية أركنساس، يُعرف بتأييده المطلق لإسرائيل، وسبق أن صرّح في مناسبات سابقة بأنه "لا وجود للفلسطينيين"، وهو ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط السياسية الأميركية والدولية.

وخلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 25 مارس/آذار، حاول هاكابي تلطيف موقفه، قائلاً إنه "لم يؤيد طرد الفلسطينيين" وإن تصريحاته كانت تشير إلى "الوصية التوراتية" وفق تعبيره.

التزام بسياسة ترامب 

خلال الجلسة، شدد هاكابي على أنه "سيذعن لسياسات الرئيس دونالد ترامب"، ولن يتصرف بناءً على معتقداته الشخصية، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة منه لطمأنة الديمقراطيين الذين شككوا في حياديته السياسية.

تهنئة إسرائيلية ودعم من ترامب 

عقب التصويت، سارع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تهنئة هاكابي واصفًا إياه بـ "الصديق الحقيقي للدولة اليهودية". كما عبّر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن أمله في "تعزيز القيم المشتركة والتعاون الوثيق" مع السفير الجديد.

من جهته، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتعيين هاكابي، قائلاً: "سيكون سفيرًا عظيمًا. هاكابي يحب إسرائيل، وشعب إسرائيل يحبه أيضًا".

ويعد هاكابي أول شخص غير يهودي يشغل منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل منذ عام 2011، وهو ما يضفي طابعًا خاصًا على تعيينه في هذا المنصب الحساس، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متصاعدة خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.