تعد المكسيكية نات سيديلو، 30 عاماً، من الأفراد الذين يعتمدون على ما يعرف بـ «التنقل الفائق»، لقطعها مسافات طويلة بين مقر إقامتها في المكسيك، ودراستها بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، تبلغ 6400 كيلومتر ذهاباً وإياباً أسبوعياً، فقط لحضور محاضراتها بكلية الحقوق، ضمن فصلها الدراسي الأخير في إحدى المؤسسات التعليمية المرموقة بالمدينة.
وقالت نات سيديلو، إنها تبدأ رحلتها صباح الاثنين، متجهة إلى مطار جون كينيدي الدولي، وتعود إلى مكسيكو سيتي مساء الثلاثاء، طوال فترة الفصل الدراسي الذي يمتد لـ13 أسبوعاً.
وأضافت: «انتقلت برفقة زوجي، الذي كان يقيم سابقاً في حي بروكلين بنيويورك، إلى العاصمة المكسيكية أواخر العام الماضي، للاستفادة من انخفاض تكاليف المعيشة هناك مقارنة بمدينة نيويورك».
وتابعت نات سيديلو: «أحب مدينة نيويورك، لكننا لم نكن نعيش في حي فاخر، وكانت تكاليف الحياة باهظة للغاية، أما في مكسيكو سيتي، فيمكننا التمتع بنوعية حياة أفضل».
وتأتي هذه الحالة إثباتاً لنتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد، أظهرت ارتفاعاً بنسبة 32% بعد الجائحة في عدد الأفراد داخل الولايات المتحدة الذين يسافرون لمسافة تزيد على 120 كيلومتراً بانتظام لأغراض مهنية أو تعليمية، كما سجلت الدراسة زيادة بنسبة 89% في أعداد من يتنقّلون إلى مدينة نيويورك تحديداً في السنوات الأخيرة.