نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادرها، الجمعة، أن مسؤولين صينيين أقروا ضمناً بوقوف بكين خلف سلسلة واسعة من الهجمات السيبرانية المقلقة التي استهدفت البنية التحتية في الولايات المتحدة مؤخراً، في وقت لم يصدر تعليق صيني على هذه الأنباء حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين القول: إن الاعتراف الصيني جاء خلال اجتماع سري عقد في جنيف بين وفد صيني ومسؤولين أمريكيين في إدارة الرئيس السابق جو بايدن شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأشارة التقرير إلى أن الوفد الصيني أشار إلى اختراق شبكات الحواسيب في الموانئ الأمريكية ومرافق المياه والمطارات وأهداف أخرى، رداً على تزايد الدعم الأمريكي لتايوان.
وتقول الصحيفة: إن هذا الاعتراف، الذي يُعتبر الأول من نوعه، شكّل مفاجأة للمسؤولين الأمريكيين، الذين اعتادوا سماع نظرائهم الصينيين وهم ينكرون مسؤولية بكين عن تلك الهجمات.
وتعهد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب بأن البنتاغون سيعتمد نهجاً أكثر هجومية في تنفيذ هجمات سيبرانية ضد الصين.
ويقول مسؤولون: إن استهداف القراصنة الصينيين للبنية التحتية المدنية في السنوات الأخيرة يُعد من أخطر التهديدات الأمنية التي تواجهها إدارة ترامب.
وفي بيان لها، لم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على تفاصيل الاجتماع، لكنها قالت: إن الولايات المتحدة أوضحت لبكين أنها ستتخذ إجراءات رداً على «النشاط السيبراني الخبيث من الصين» ووصفت عمليات الاختراق بأنها «من أخطر وأكثر التهديدات إلحاحا للأمن القومي الأمريكي».
وقال الخبير في الأمن السيبراني داكوتا كاري: «إن أي مسؤول صيني لا يمكن أن يعترف بمثل هذه الاختراقات، حتى في جلسة خاصة، إلا إذا حصل على توجيهات مباشرة من أعلى المستويات».