فستان متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفات يثير الجدل.. هل صنع في الصين؟ - بلد نيوز

أثارت التعريفات الجمركية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على المنتجات الصينية تساؤلات حول ما إذا كان المصدرون قد يضطرون إلى تحويل سلعهم إلى أسواق خارجية أخرى، حيث يتخلون عن بيعها للمستهلكين الأمريكيين، بسبب الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية.
وبينما تستمر حرب التجارة بين الصين والولايات المتحدة في التأجج، أدى اختيار المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لفستان أحمر ارتدته في مؤتمر صحفي، لتفجير ردود أفعال ساخنة على وسائل التواصل الاجتماعي.
البيت الأبيض يواجه انتقادات حادة بسبب فستان المتحدثة.. ماذا قال المسؤولون؟
تعرضت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، للسخرية من قبل دبلوماسي صيني، بسبب ارتدائها فستاناً يُزعم أنه صُنع في الصين.
وارتدت ليفيت، البالغة من العمر 27 عاماً، الفستان الأحمر المزخرف بالأسود في يناير، لكن المسؤول الصيني لم يعلق على الأمر إلا هذا الأسبوع، في ظل تصاعد حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال تشانغ تشي شينغ، مبعوث الصين إلى إندونيسيا: «اتهامات ترامب للصين عمل تجاري، أما شراء منتجاتها فهو أسلوب حياة». وأضاف: «الدانتيل الجميل على الفستان تعرف عليه موظف في شركة صينية على أنه من إنتاجهم».
ولم يعلق البيت الأبيض أو ليفيت على القصة.
وجاءت ردود الفعل على فستان ليفيت الأحمر والأسود في وقت يشهد فيه تيك توك ضجة من المنشورات حول كيفية استخدام العديد من دور الأزياء الفاخرة للصين في إنتاج الحقائب المصممة وغيرها من السلع باهظة الثمن.
وقد عرض بعض مستخدمي تيك توك مقاطع فيديو من داخل المصانع وقاموا بتحديد مواقع المصانع، لتشجيع الناس على الشراء مباشرة منها، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
وتعد الصين أكبر مُصنع ومُصدر للملابس في العالم لأكثر من عقد من الزمان.
هل تسببت أزمة الفستان في تصعيد التوترات السياسية بين أمريكا والصين؟
شارك شينغ أيضاً لقطات شاشة من مستخدمي موقع ويبو الذين ادعوا أن فستان ليفيت كلف 750 دولاراً وأن الدانتيل في الفستان تم تصنيعه في مصنع في مابو، بالصين. وواصل الدبلوماسي السخرية من الأمريكيين، بينما دافع بعض مستخدمي «إكس» عن ليفيت. واتهم الكثيرون شينغ بمشاركة نسخة من الفستان بدلاً من الأصلي.
هل الفستان مجرد تصميم بسيط أم أنه يحمل رسائل خفية وراء الكواليس؟
لم تتوقع ليفيت هذ الموجة من ردود الأفعال على فستان ارتدته في يناير الماضي، ولكن مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين، واستمرار انتشار مقاطع الفيديو التي تولدها الذكاء الاصطناعي وتسخر من الأمريكيين بشكل واسع، استحوذ الزي البسيط على زخم ضخم.
وقامت الحسابات الصينية بالترويج للمحتوى الذي يسخر مما يسمى بخطة إحياء التصنيع في الولايات المتحدة، وذلك في ضوء تعهد بكين بالقتال حتى النهاية في حرب التعريفات الجمركية. وأمر ترامب منذ تنصيبه بزيادة بنسبة 10% في التعريفات الجمركية على الواردات من الصين.
ثم رفع هذه النسبة إلى 20%، بينما تواجه الصين الآن زيادة بنسبة 145% على معظم صادراتها إلى الولايات المتحدة، وفقاً لأحدث التعديلات في سياسات التجارة التي اتبعها ترامب.
وردت الصين بفرض تعريفة جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأمريكية وإجراءات أخرى تهدف إلى ضرب الولايات المتحدة في أكثر الأماكن حساسية، مثل فرض قيود على صادرات المعادن الحيوية اللازمة في التصنيع عالي التقنية، ومنها إنتاج المركبات الكهربائية.
وسجل فائض التجارة الصيني مع الولايات المتحدة 27.6 مليار دولار في مارس الماضي، حيث ارتفعت صادرات الصين بنسبة 4.5%.