بلد نيوز

انتهاء ثاني جولة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.. ومحادثات فنية الأربعاء - بلد نيوز

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتهاء ثاني جولة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.. ومحادثات فنية الأربعاء - بلد نيوز, اليوم السبت 19 أبريل 2025 07:03 مساءً

روما - أ ف ب

اختتمت الولايات المتحدة وإيران، السبت، في روما، الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بشأن برنامج طهران النووي، والتي جرت في «أجواء بنّاءة»، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

ومن المقرر بأن تُعقد جولة جديدة من المحادثات في 26 إبريل/نيسان في عُمان، بحسب ما أفاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مشيراً إلى أن «المناقشات الفنية على مستوى الخبراء ستبدأ الأربعاء». وبدأت جولة المحادثات الأخيرة الساعة 09.30 بين الوفد الإيراني برئاسة عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وفريقه، بوساطة سلطنة عمان، بحسب التلفزيون الإيراني الرسمي

ووصف الجانبان الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوع في مسقط بـ«البنّاءة» أيضاً.

وجرت جولة المفاوضات الأخيرة في مقر إقامة سفير عمان، الدولة التي ترعى هذه المحادثات، وفق ما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الإيراني، واستمرت أربع ساعات، بحسب التلفزيون الإيراني الذي عرض لقطات للوفد وهو يغادر مكان انعقاد المحادثات.

وقالت مبعوثة خاصة للتلفزيون الرسمي: إن «أجواء المناقشات كانت بناءة». وتحدثت وكالة تسنيم أيضاً عن «أجواء بناءة».

وحذر عراقجي الجمعة من «تقديم مطالب غير معقولة، وغير واقعية»، بعدما دعا ويتكوف في مطلع الأسبوع إلى تفكيك تام للبرنامج النووي الإيراني بما فيه الشق المدني.

«في غرفتين منفصلتين»

وأوضح بقائي أن «الوفدين موجودان في غرفتين منفصلتين، ويقوم الوزير العماني بنقل الرسائل بينهما». وهذا الاجتماع هو الثاني على هذا المستوى بين البلدين منذ أن انسحب الرئيس دونالد ترامب أحادياً عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب اعتماد سياسة «الضغوط القصوى» التي انتهجها خلال ولايته الرئاسية الأولى حيال طهران التي انقطعت علاقتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ 1980.

وفي مارس/آذار الماضي، دعا الحكومة الإيرانية إلى التفاوض على اتفاق جديد، وهدد بقصف إيران، إذا فشلت التسوية الدبلوماسية. لكنه قال الخميس «لست في عجلة من أمري للجوء إلى الخيار العسكري. أعتقد أن إيران ترغب في الحوار».

ووصل الوفد الإيراني إلى روما ليلاً، بحسب صور بثها التلفزيون الإيراني، وأظهرت عراقجي وهو ينزل من الطائرة. وعشية هذه المحادثات، أعرب عراقجي عن «شكوك جدية بشأن نوايا الجانب الأمريكي ودوافعه»، لكنه أكد: «سنشارك في مفاوضات السبت على أي حال».

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، على «إكس»: «ندرك أن الطريق لا يخلو من العقبات قبل التوصل إلى اتفاق».

وتشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، في أن إيران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات، وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.

وفي مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة «لوموند»، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن إيران «ليست بعيدة»، عن امتلاك قنبلة نووية.

ودفع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات، طهران إلى الابتعاد تدريجياً عن النص.

وتخصب إيران حالياً اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.

وحضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، الدول الأوروبية على اتخاذ «قرار مهم»، بشأن ما إذا كانت ستفعّل «آلية الزناد» التي من شأنها، أن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائياً على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي.

«خطوط حمراء»

تصر إيران على أن تقتصر المحادثات على ملفها النووي، ورفع العقوبات، معتبرة قدراتها الصاروخية ووقف نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية «خطوطاً حمراء».

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في وقت سابق، أن قدرات إيران العسكرية والدفاعية غير مطروحة للنقاش في المحادثات، ومن ضمنها برنامج الصواريخ البالستية الذي يثير مخاوف في العالم.

وأكدت إسرائيل، الجمعة، التزامها الثابت بمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، قائلة إن لديها «مسار تحرك واضحاً» لمنع ذلك.

أخبار متعلقة :