نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما هي السيناريوهات الأربعة التي وضعها جيش الاحتلال للحرب في قطاع غزة؟ - بلد نيوز, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 09:37 صباحاً
أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، مساء الأربعاء، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تواصل دراسة أربعة سيناريوهات للحرب المستمرة على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها التاسع عشر.
وبحسب الصحيفة، يتضمن السيناريو الأول التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، وهو خيار يتماشى مع شروط حركة حماس. ويرى الجيش الإسرائيلي أن هذا السيناريو قد يُعد "نصرًا معنويًا" لحماس، إذ يتطلب انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع وضمانات تمنع استئناف القتال.
وذكرت (يديعوت أحرونوت) أن القيادة الأمنية الإسرائيلية تعارض هذا الخيار في الوقت الحالي، معتبرةً أنه يحمل مخاطر سياسية وأمنية كبيرة، ويُشجع على تكرار هجمات مماثلة لهجوم 7 أكتوبر 2023، ويعزز ما تسميه إسرائيل "إستراتيجية الاختطاف".
وترجح التقديرات الأمنية أن الاستجابة لشروط (حماس) قد تكرّس استخدام الاختطاف كأداة ضغط استراتيجية، ليس فقط لتحرير الأسرى كما كان في السابق، بل لفرض شروط سياسية على إسرائيل، بما في ذلك التنازل عن أراضٍ.
أما السيناريو الثاني، فيقوم على تنفيذ صفقات تبادل تدريجية تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار يمتد لأسابيع أو أشهر، تُستغل لتشكيل رؤية لما يسمى بـ"اليوم التالي" لحكم حماس في القطاع.
ورغم أن هذا السيناريو يُفضل لدى صناع القرار الإسرائيليين، إلا أن حماس ترفضه وتطالب بضمانات لإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من غزة كجزء من أي صفقة.
ويتمثل السيناريو الثالث في "الحسم العسكري الكامل"، من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، وشن هجوم بري واسع النطاق للسيطرة على معظم أنحاء القطاع، ومحاصرة المناطق السكانية، وتدمير البنية التحتية للمقاومة، خاصة الأنفاق.
لكن القيادات العسكرية الإسرائيلية، وفقًا للصحيفة، تدرك أن هذا الخيار يواجه تحديات عملياتية وسياسية كبيرة، وقد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجنود، ويعرض حياة الأسرى للخطر، بالإضافة إلى تحميل إسرائيل عبء إدارة الشؤون المدنية في غزة وما يتبع ذلك من تبعات قانونية ودولية.
أما السيناريو الرابع، والذي تشير التقديرات إلى أنه الأقرب للتنفيذ حاليًا، فيعتمد على الاستمرار في النهج الحالي المتمثل بتصعيد تدريجي للعمليات العسكرية، مع السماح بإدخال محدود وخاضع للرقابة الصارمة للمساعدات الإنسانية في مناطق محددة.
ويأتي هذا السيناريو في ظل استمرار منع إدخال المساعدات إلى القطاع منذ 2 مارس/آذار الماضي، ويهدف إلى زيادة الضغط على حماس، ودفع السكان في غزة إلى ممارسة ضغط داخلي على الحركة للقبول بصفقة تبادل أو تفكيك بنيتها العسكرية.
وتؤكد التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يفضل إبقاء توزيع المساعدات بيد جهات خارجية أو منظمات دولية، وليس تحت مسؤوليته المباشرة، لتفادي استنزاف قواته المنتشرة ميدانيًا وعدم تعريضها لمخاطر أمنية وميدانية.
ووفقًا للصحيفة، يواصل الجيش الإسرائيلي إعداد خطط بديلة تحسبًا لاحتمال اضطراره إلى الإشراف بنفسه على توزيع المساعدات إذا ما فشلت الجهات الدولية بذلك، لكنه يفضل تفادي هذا السيناريو قدر الإمكان.
وذكرت الصحيفة أن رئيس أركان الاحتلال، إيال زامير، أجرى سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية، منذ تسلمه مهامه، أفضت إلى بلورة تقييم محدّث للوضع، بمصادقة وزير الأمن، يسرائيل كاتس.
ووفقًا للتقرير، يأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على إسرائيل في الظروف الراهنة، ويهدف إلى اشتقاق خيارات عملياتية يطرحها الجيش على الكابينيت السياسي – الأمني. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش أعدّ ثلاث خطط عملياتية رئيسية، واحدة فقط منها تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
أخبار متعلقة :