نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
متخصصتان بأدب الطفل: الأهل والمعلمون وسيط بين العالم المعقد ووعي الصغار - بلد نيوز, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 04:02 مساءً
أكدت كاتبتان متخصصتان بأدب الطفل الدور الحيويّ الذي يلعبه الأهل والمعلمون في تبسيط العالم الكبير لعقول الأطفال؛ إذ يمثلون الوسيط الأول بين العالم المعقّد ووعي الطفل النامي، وحين يقرؤون معه، يرسخون قيمة القصة جسراً للتواصل لا مجرد وسيلة للمعرفة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «تبسيط الأفكار الكبيرة» خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ16 تحدثت فيها الكاتبتان والباحثتان الأمريكية ليندا بوث سويني، المتخصصة في تبسيط المفاهيم المعقّدة للأطفال واليافعين والحاصلة على العديد من الجوائز المرموقة، والروائية والقاصة الإماراتية فاطمة المزروعي.
الكاتبتان أشرعتا النوافذ على العديد من الأسئلة المهمة حول كيفية تقديم المفاهيم الكبيرة المعقدة في قصصٍ سلسة وبسيطة ومشوقة للأطفال؛ لإلهام عقولهم وتعزيز فضولهم نحو الفهم والتأمل.
----------------------
أفكار كبيرة لقلب صغير
----------------------
واستهلت فاطمة المزروعي حديثها بتأكيد أن كتابة الأفكار الكبيرة للأطفال تتطلب حسّاً سردياً عالياً، يوازن بين العمق والبساطة، ويخاطب وجدان الطفل لا عقله فقط. وقالت: «الفكرة العميقة لا تُقدَّم مباشرة، بل تُغلف داخل قصة مشوقة وشخصيات قريبة من قلب الطفل؛ لأنه لا يستقبل المعلومة المجردة، بل يتفاعل مع الموقف والمشهد والمفارقة». وأوضحت أنها تحرص على أن تكون رسائلها مفتوحة على التأويل، ليكتشفها الطفل تدريجياً وفقاً لعمره ونضجه، مؤكدةً رفضها فكرة التلقين.
ووصفت فاطمة المزروعي المدرسة بـ «الحاضنة الثانية لخيال الطفل»، مؤكدة أن «المعلم الذي يربط القصة بالمفاهيم، ويجعل منها أداة للتفكير والنقاش، يمنح الطفل مفاتيح التعبير والتأمل»، وأن الطفل الذي يُربّى على القصة، ينمو باحثاً لا عن المعلومة فقط، بل عن المعنى والروح وراءها.
--------------
باحث ورفيق
--------------
الكاتبة الأمريكية ليندا سويني، الحاصلة على عدة جوائز عالمية والمتخصصة في التفكير المنظومي للأطفال، قالت: «الكاتب الجيد للطفل يجب أن يكون أولاً باحثاً فضولياً؛ لأنه بهذه الطريقة فقط يستطيع أن يُمسك بجوهر الموضوع ويعيد صياغته بلغة يفهمها الطفل دون أن يفقد عمقه».
وأضافت أنها تكتب لفئات عمرية مختلفة، مع مراعاة الفهم والنضج العاطفي، ولكنها تحرص على وجود جسر خفي بين أعمالها، ليكبر القارئ مع قصصها، ويشعر أن أفكارها تنمو معه. وأوضحت أن «الكتابة للطفل ليست ترفيهاً فقط، بل مغامرة للدهشة، وتعبير عن الذات، وبحث عن المعنى وسط فوضى العالم».
أخبار متعلقة :