فريق غوص تطوعي يرفع أطناناً من المخلفات البلاستيكية من شاطئ بالكويت - بلد نيوز

عادت الحيوية من جديد لساحل منطقة عشيرج في الكويت، بعدما رفع فريق غوص تطوعي أطناناً من المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة التي كانت تشكل خطورة كبيرة على البيئة.
وتعتبر منطقة عشيرج إحدى المناطق البيئية المهمة في جنوب جون الكويت، وهي حاضنة للحياة الفطرية، وتمثل سواحلها مواقع مهمة لهجرة الطيور من شمال آسيا إلى إفريقيا، كما تحتضن محمية جزيرة أم النمل.
وقال وليد الفاضل، رئيس فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية: إن الفريق رفع ثمانية أطنان من المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة والأخشاب والقطع والحديدية والبراميل والإطارات. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت ضمن الأنشطة والفعاليات المدرجة ضمن «اليوم العالمي لأمنا الأرض» الذي يحتفل به العالم في 22 إبريل/نيسان من كل عام.
وذكر الفاضل أن الفريق انتشل على مدى نحو أربعة عقود ثمانين سفينة من شاطئ عشيرج وحده (نحو 20 كيلومتراً غرب العاصمة)، حيث كان الشاطئ بمثابة «مقبرة للسفن» المتهالكة التي تركها أصحابها بعد انتهاء صلاحيتها، لتغرق وتتفكك وتمثل ضرراً للبيئة وخطراً على الملاحة.
وقال، إنه من المتوقع أن ينتشل الفريق ما بين ثلاثة إلى أربعة أطنان أخرى من المخلفات من شاطئ عشيرج خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أنه سيتّجه بعد ذلك لمحمية الجهراء (نحو 37 كيلومتراً غرب العاصمة)؛ لمباشرة العمل هناك بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة.
ويهدف فريق الغوص الكويتي، الذي تأسس عام 1986، إلى حماية البيئة البحرية وتنظيف الشواطئ والمياه البحرية من المخلفات، ويتكون من نحو ثلاثين غواصاً محترفاً، وجميعهم متطوعون.
وقال الفاضل لـ «رويترز»، إن فريقه انتشل نحو 820 سفينة ويختاً وقطعة بحرية من مياه الكويت منذ تأسيسه حتى الآن. وأضاف أن الفريق يحتل المرتبة الأولى عالمياً في عدد القطع المنتشلة من البحر. وأشار إلى أن تسعين في المئة من هذه السفن كانت غارقة تحت الماء، وعشرة في المئة كانت جانحة على الشاطئ، موضحاً أنه لم تتبقَّ سوى بعض السفن التي لا تزال محل نزاع قانوني بين أصحابها والجهات الحكومية.
ويمتلك فريق الغوص الكويتي نحو عشرة قوارب مختلفة الأحجام يتراوح طولها بين عشرة أقدام و42 قدماً. وقال الفاضل، إن المعدات رغم كونها «للهواة وليست للمحترفين» إلا أنها تكفي للعمل داخل المياه الكويتية. ورفض التكهن بما يمكن انتشاله مستقبلاً قائلاً: «لأننا فريق طوارئ مثل المطافي» يعتمد عملنا على الحوادث.