بلد نيوز

مئات آلاف المشيّعين يودّعون البابا في جنازة مهيبة - بلد نيوز

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مئات آلاف المشيّعين يودّعون البابا في جنازة مهيبة - بلد نيوز, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 01:08 صباحاً

وُوري البابا فرنسيس، أمس السبت، الثرى في بازيليك سانتا ماريا ماجوري في روما، بعدما شارك أكثر من 400 ألف شخص في ساحة القديس بطرس وشوارع العاصمة الإيطالية في جنازته المهيبة، التي حضرها عدد كبير من قادة وزعماء وملوك العالم، فيما تتجه الأنظار إلى اجتماع مجمع الكرادلة لاختيار خليفته خلال الأيام المقبلة.

وانتهى القداس ظهراً بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت غرينتش)، وتخلله تصفيق حار مرات عدّة، لا سيما عند وصول النعش إلى ساحة بازيليك القديس بطرس، وعند نقله منها، وخلال العظة التي عدّدت مآثر البابا، الذي توفي الاثنين عن عمر ناهز 88 عاماً.

غادر النعش الفاتيكان بعدما وُضع في سيارة البابا البيضاء المكشوفة، ليُنقل إلى الضفة المقابلة من نهر التيبر وسط روما، إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوري، حيث اختار البابا فرنسيس أن يُدفن خلال مراسم خاصة.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، إن عدد المشاركين قُدِّر ب400 ألف شخص بين الحاضرين في ساحة القديس بطرس وأولئك المنتشرين على طول مسار الموكب الجنائزي. وقد أفاد الفاتيكان بأن 150 ألف شخص تجمعوا على طول الطريق التي سلكتها السيارة البابوية.

وقبل بدء مراسم الجنازة، دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقة زوجته ميلانيا، إلى بازيليك القديس بطرس، ملقياً نظرة الوداع الأخيرة على جثمان البابا، كما فعل نظراؤه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والأرجنتيني خافيير ميلي، وغيرهم من القادة. ونُقل النعش إلى الساحة أمام مذبح في الهواء الطلق، ووضعت عليه نسخة من الإنجيل.

وازدحمت الساحة بالمشاركين الذين اضطر كثير منهم إلى الوقوف على امتداد جادة فيا ديلا كونسيلياتزيوني المحاذية لها.

وشدد الكاردينال الإيطالي جوفاني باتيستا، الذي ترأس الجنازة، في عظته، على أن البابا فرنسيس كان «قريباً من الناس بقلب منفتح على الجميع»، مشيراً إلى «مبادراته» و«دعواته المتواصلة، تجاه المهاجرين والنازحين.» وفي السياق، أُقيمت قداديس في مختلف أنحاء العالم لراحة نفس البابا، الذي تجاوزت رسالته حدود الكاثوليك. وفي بوينوس آيرس، حيث وُلد البابا فرنسيس عام 1936، أقيم قداس في الهواء الطلق امس السبت.

وتمتع البابا فرنسيس، بشعبية واسعة، وكان مدافعاً شرساً عن السلام، والمهاجرين، والمهمشين، والفقراء.

ويقع ضريح البابا الرخامي الصغير قرب مذبح كنيسة سانتا ماريا ماجوري، المشيدة في القرن الخامس، والتي تضم أساساً أضرحة سبعة بابوات سابقين. ويحمل قبره كلمة وحيدة هي «فرانسيسكوس»، وهو اسمه باللاتينية.

وكان البابا فرنسيس يعتاد زيارة هذه الكنيسة للصلاة قبل كل رحلة إلى الخارج وبعد عودته منها.

ومع انتهاء مراسم الجنازة، تتجه الأنظار إلى مجمع الكرادلة، حيث سيعكف 135 كاردينالا دون سن الثمانين، خلال الأسابيع المقبلة، على عقد جلسات مغلقة في كنيسة سيستينا لاختيار خليفة للبابا فرنسيس. (وكالات)

زعماء العالم يودّعون البابا وسط تدابير أمنية مشددة

شهدت مراسم جنازة البابا حضوراً استثنائياً لنحو خمسين رئيس دولة وعشرة ملوك، في وداع مهيب للزعيم الروحي لنحو 1.4 مليار كاثوليكي.

وحضر الأمير وليام ممثلاً والده ملك بريطانيا تشارلز الثالث، إلى جانب ملك بلجيكا وملك الأردن. كما شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فيما مثّلت وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا روسيا، في ظل غياب الرئيس فلاديمير بوتين.

وانتشرت مئات من عناصر الأمن في الساحة ومحيطها، وسط إجراءات استثنائية لتأمين الجنازة التي توافد إليها أيضاً آلاف المواطنين.

وجاءت المشاركة الشعبية الواسعة امتداداً لأيام من الحداد. 

(وكالات)

رئيس مراسم الجنازة: البابا دعا لبناء الجسور لا الجدران

دعا الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري، الذي رأس مراسم جنازة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس أمس السبت، بحضور المئات من زعماء العالم، إلى رعاية المهاجرين وإنهاء الحروب واتخاذ إجراءات عالمية لمواجهة تغير المناخ، وهي الموضوعات السياسية التي كان البابا فرنسيس يحرص على التركيز عليها.

وكرر ري أحد أقوى انتقادات البابا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور ترامب نفسه بين الحشد، بدعوته إلى «بناء الجسور لا الجدران».

وتضمنت عظة ري، التي استمع إليها الملايين في أنحاء العالم، رسالة سياسية قوية لقادة الدول ورسالة داخلية قوية للكرادلة الكاثوليك.

وبالنسبة لنحو 135 كاردينالاً كاثوليكياً سيكلفون قريباً بدخول اجتماع مغلق لاختيار البابا القادم، كانت هذه العظة بمنزلة خريطة طريق محتملة لكيفية بدء مناقشاتهم.

وعن البابا، قال الكاردينال ري: «بفضل دفئه الإنساني العميق بتحديات اليوم، كان البابا يشعر بصدق بالمخاوف والمعاناة والآمال في هذا العصر». وأضاف أن البابا لمس قلوب الناس «مباشرة». (وكالات)

أخبار متعلقة :