بلد نيوز

إسرائيل تقرر توسيع الحرب في غزة «حتى النصر المطلق» - بلد نيوز

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تقرر توسيع الحرب في غزة «حتى النصر المطلق» - بلد نيوز, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 01:31 صباحاً

صعد الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عملياته العسكرية المكثفة في قطاع غزة، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع وصول المجاعة في القطاع إلى مرحلة كارثية وصفتها وكالة «الأونروا» بأنها تفوق التصور. وفيما رفض الكثير من ضباط وجنود الاحتياط الامتثال للخدمة، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ستنفذ خطة لحسم الحرب في غزة على مراحل، مشيراً إلى أن «الحرب في غزة ستنتهي عندما نحقق نصراً كاملاً ومطلقاً»، حسب وصفه.
وواصلت آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة، في وقت يتفاقم فيه خطر المجاعة التي تنتشر في مختلف أنحاء القطاع المحاصر، وواصل الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، عملياته العسكرية المكثفة، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء. وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أن 40 قتيلاً، بينهم 7 قتلى تم انتشالهم، و125 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية. وذكر الدفاع المدني أن عشرة فلسطينيين قتلوا جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة في منطقة المواصي في خان يونس، مؤكداً أن «طفلاً وسبع نساء» قتلوا في هذه الغارة. وأشارت الصحة إلى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 52535 قتيلاً، و118491 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأفادت بأن من بين الحصيلة 2436 قتيلاً، و6450 مصاباً، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تطور ميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة، إثر انفجار وقع داخل نفق في مدينة رفح، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنديين آخرين خلال اشتباكات في مناطق متفرقة من القطاع. وكشفت «كتائب القسام»، من جانبها، عن كمين مركب نفذته في حي الجنينة شرق مدينة رفح ضد الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها استدرجت قوة هندسية إسرائيلية إلى كمين في عين نفق مفخخة مسبقاً. كما أعلنت «كتائب القسام» عن إيقاع قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح بمنطقة مسجد «الزهراء» داخل حي الجنينة شرق مدينة رفح. كما عرضت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، مساء أمس الأحد، مشاهد تفجير عدد من آليات الجيش الإسرائيلي في حي التفاح شرق مدينة غزة.
من جهة أخرى، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن الجيش أصدر عشرات آلاف أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، بهدف تعزيز وتوسيع العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة. وأوضح زامير في تصريحاته، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تصعيد الضغط العسكري على حركة «حماس»، مشدداً على أن الهدف المركزي يتمثل في «إعادة الأسرى وحسم المعركة بشكل كامل». وأكد أن الجيش يواصل استعداداته لتنفيذ مهام إضافية ضمن خطة موسعة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية للعملية. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، أمس الأحد، أن ضباطاً وجنوداً كثيرين أعلنوا قبل إرسال أوامر الاستدعاء القسري إليهم أنهم لا يعتزمون الامتثال للخدمة العسكرية في الجولة القتالية المقبلة، وذلك بسبب الإرهاق بعد أن تجندوا لأشهر طويلة جداً منذ بداية الحرب، وأيضاً بسبب تأثير الخدمة العسكرية في حياتهم الشخصية ودراستهم الجامعية وعملهم، إذ إن كثيرين فُصلوا من وظائفهم بسبب تغيبهم عن العمل لفترات طويلة بسبب خدمتهم العسكرية.
في غضون ذلك، وبعد 48 يوماً على استئناف العمليات العسكرية، ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن المجاعة في القطاع إلى 57 شخصاً، معظمهم من الأطفال، وفقاً لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي أكد أن العدد مرشح للارتفاع في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال والمكملات الغذائية. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى سبعة وخمسين طفلاً، فيما يواجه خمسة وستون ألف طفل المصير نفسه.
من جانبها، حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة من أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءاً، مشيرة إلى أن سوء التغذية بات يشكل تهديداً حقيقياً لحياة عدد كبير من الأطفال.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة «الأونروا» أمس الأحد إن الوضع الإنساني في قطاع غزة «يفوق التصور». وأضافت الوكالة الأممية في تغريدة على موقع «إكس» أنه مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية لوكالة «صفا» أن وزارة الداخلية في غزة تعيد تشكيل القوة التنفيذية على غرار القوة التي تم إنشاؤها عام 2007 عقب أحداث الفوضى والفلتان الأمني ونجحت في القضاء على فوضى السلاح وبسطت الأمن في أرجاء القطاع. وأوضحت المصادر أن قوام القوة التنفيذية الجديدة 5 آلاف عنصر من الأجهزة الأمنية والشرطية كافة تم دمجهم ضمن إطار واحد لتأمين الجبهة الداخلية واستعادة الأمن والاستقرار. (وكالات)

أخبار متعلقة :