نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تخطط لضم رفح إلى المنطقة العازلة - بلد نيوز, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 01:08 صباحاً
صعّد الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، في اليوم ال 24 لاستئناف حرب الإبادة، قصفه الجوي والمدفعي لقطاع غزة، وارتكب مجزرة جديدة في حي الشجاعية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى غاليتهم نساء وأطفال، فيما تباهى وزير الجيش يسرائيل كاتس بتقطيع أوصال قطاع غزة، باستيلائه على «مساحات واسعة» منه، في وقت كشفت تقارير إسرائيلية أخرى عن اعتزام إسرائيل تحويل رفح بكاملها إلى جزء من المنطقة العازلة، ولن يُسمح للسكان بالعودة إليها، بالتزامن مع اشتداد الكارثة الإنسانية مع استمرار الحصار ونفاد مخزونات الغذاء وعودة كارثة العطش بسبب انقطاع مياه شركة «ميكروت» عن الخط الرئيسي المغذي لها في حي الشجاعية.
قصفت طائرات إسرائيلية دون سابق إنذار منزلاً لعائلة أبو عمشة مكون من عدة طبقات ما أدى لتدميره وتدمير ثمانية منازل أخرى. وقال شاهد عيان إن المنزل يضم 16 عائلة بينهم نازحون وجميعهم ما بين قتلى ومصابين. وأوضح أنه جرى انتشال عدد من القتلى إلا أن أعداداً أخرى لا تزال في الطابق الأرضي المدمر. وقال ناطق باسم الدفاع المدني إن طواقمه تتعامل مع عدد من القتلى والجرحى بعد استهداف طائرات إسرائيلية لمربع سكني قرب مسجد الهواشي بحي الشجاعية ومازالت عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض جارية حتي الآن. وذكرت تقارير محلية أن 38 شخصاً بينهم نساء وأطفال قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين، جراء قصف إسرائيلي على مربع سكني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن الجيش «قصف حي الشجاعية بصواريخ ضخمة ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والمصابين»، محذراً من أن «الوضع كارثي، ولدينا نقص في الدم في مستشفى المعمداني». وادّعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف «قيادياً كبيراً من حماس» من دون ذكر اسمه في الغارة على الشجاعية.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة عبر القصف الجوي والمدفعي لمنازل الفلسطينيين المأهولة ومراكز الإيواء وخيام النازحين، في مختلف أنحاء القطاع بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء، أن قواته تواصل العملية البرية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن سلاح الجو أغار على أكثر من 45 هدفاً في أنحاء قطاع غزة على مدار الساعات الأخيرة. ونقلت القناة الإسرائيلية ال 12 عن مصادر أمنية رفيعة أن قوات الجيش الإسرائيلي تمكنت حتى الآن من تدمير ربع الأنفاق فقط، أي ما يعادل 25% من الشبكة المعقدة. وأشارت المصادر الأمنية إلى وجود عدد كبير من أنفاق التهريب التي تربط بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، مما يشكل تحدياً أمنياً مستمراً للسلطات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنيّة إسرائيليّة إنّ «الجيش الإسرائيليّ يعتزم تحويل رفح لجزء من المنطقة العازلة، ولن يُسمح للسكان بالعودة إليها». وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية لصحيفة «هآرتس» أنّ «النظر جارٍ في هدم كل المباني في رفح». وتابعت: «من أهداف التحرّك في رفح الرغبة في إيجاد أدوات ضغط جديدة على حماس». وكشفت المصادر عينها أنّ «الجيش الإسرائيليّ بدأ توسيع ممر موراج، ويقوم بتدمير المباني على طوله». وتمتد المنطقة، التي تبلغ مساحتها 75 كيلومتراً مربعاً وكان يسكنها 200 ألف فلسطيني، بين طريقي فيلادلفيا وموراج، وتشمل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها. ولن يسمح للسكان بالعودة إليها، ويجري النظر في هدم كافة المباني فيها. وفي الوقت نفسه، تثير شهادات الجنود الذين عملوا في أجزاء أخرى من محيط القطاع تساؤلات حول المخاطر التي تتربص بالجنود والسكان المدنيين في قطاع غزة، وحتى الرهائن.
في غضون ذلك، حذرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل هدم البنية التحتية الأساسية مثل خزانات المياه والطاقة الشمسية. وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأعلنت الأونروا، أن المياه والغذاء والمأوى والرعاية الطبية أصبحت نادرة بشكل متزايد في قطاع غزة. وقالت الأونروا في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، إنه «في شمال غزة، الأطفال لا يبحثون عن ألعابهم أو أقلامهم الرصاص، بل عن الماء لن يذهبوا إلى المدرسة، ولكنهم يدفعون العربات للمساعدة في جلب شيء لتهدئة عطشهم». وتابعت:«لقد مر أكثر من 5 أسابيع منذ أن أوقف الحصار الذي فرضته إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة. أصبحت المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية نادرة بشكل متزايد». وأكدت أن التأثير على الأطفال مدمر، داعية إلى «وقف إطلاق النار الآن».
ومن جهته، ذكر المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، أمس الأربعاء، أن مدينة غزة تعاني أزمة عطش بعد توقف خط مياه «ميكروت» الذي يغذي 70% من احتياجات المدينة. وأشار إلى أن إسرائيل تسببت في انقطاع مياه شركة «ميكروت» عن الخط الرئيسي المغذي لها والواقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث ينفذ الجيش عملية عسكرية بدأها الخميس. وقال مهنا، إن صيانة خط «ميكروت» مرهون بالوضع الأمني في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، مشيراً إلى أن البلدية تحاول تشغيل بعض الآبار الخاصة بالتعاون مع السكان لتخفيف الأزمة في المناطق المتضررة.
(وكالات)
أخبار متعلقة :