بدأ البحث من خلال الكثير من المواطنين في بداية صباح اليوم الاحد الموافق 11 فبراير 2024، عن فضل صيام شهر شعبان الذي بدأ من صباح اليوم وفق ما اعلنت عنه دار الإفتاء المصرية في مساء يوم أمس الاثنين الموافق 10 فبراير 2024 والموافق 29 رجب والذي أعلنت على أنه هو المتمم لشهر رجب، ولان شهر شعبان يعتبر من أهم الأشهر الحرم العربية التي ينتظرها العديد من المواطنين من اجل العمل على التقرب إلى الله بالصوم والصلاة والعمل الصالح.
فضل صيام شهر شعبان
ومن خلال البحث المتكرر من العديد من المواطنين عن فضل صيام شهر شعبان، فقد كان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه ويخصه بغيره من الأشهر بالصوم فعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ” متفق عليه، واللفظ لمسلم.
صيام شهر شعبان
كما كان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدون فيه في العبادة، من اجل الاستعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: “شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع”، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من كثرة صيامه فيه، فعن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما-، قال: “قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:”ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ” رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.
دعاء شهر شعبان
- اللهمَّ بارِكْ لَنا فِي شَعْبانَ، وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَ أَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ.
- اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تاخذني على غرة، ولا على غفله، ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة.
- يا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّنًا مِنْهُ وَ رَحْمَةً، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ.
تعليقات