عاقبت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، عاطلا بالسجن المشدد لمدة 15 سنة؛ لاتهامه بالتعدي على طفلة داخل دورة مياه عمومية بناحية سوق ابنى بيتك بالحي العاشر بمدينة العاشر من رمضان.
صدر الحكم برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين سامي زين العابدين وشادي المهدي عبدالرحمن وأحمد عيد سويلم، وسكرتارية يامن محمود.
تفاصيل المحاكمة
بدأت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار نسيم على بيومي، وعضوية المستشارين سامي زين العابدين، وشادي المهدي عبدالرحمن، وأحمد عيد سويلم، وأمانة سر يامن محمود، اليوم السبت؛ أولى جلسات مُحاكمة عامل، متهم باحتجاز طفلة بالقوة وهتك عرضها داخل حمام عمومي بمدينة العاشر من رمضان في القضية رقم 1365 لسنة 2025 جنايات ثان العاشر من رمضان، والمقيدة برقم 509 لسنة 2025 كلي جنوب الزقازيق.
مرافعة النيابة العامة
وفي بداية الجلسة، استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، والتي أشارت أنه في السادس من شهر مارس الماضي، كانت طفلة لا يتعدى عمرها ثمانية أعوام تعيش حياة هادئة رفقة والدتها، التي اصطحبتها معها إلى مكان عملها في سوق الحي السكني، حرصًا منها على رعايتها، وكانت الطفلة تلهو بجوار والدتها، حتى ذهبت لقضاء حاجتها، غير مدركة لما يخفيه لها القدر.
وأضاف ممثل النيابة أنه في تلك اللحظة، خرج ذئب بشري من منزله في الصباح الباكر، باحثًا عن فريسة يشبع بها غرائزه، ولم تكن هذه الطفلة البريئة تعلم أن هناك نفساً شيطانية تتربص بها، وقد وسوس له الشيطان، فاقتحم دورة المياه التي كانت بها، وأغلق عليها الباب، مهدداً إياها بالقتل، مستغلاً صغر سنها وضعفها.
وفي مرافعتها، وجهت النيابة العامة حديثها إلى الطفلة المجني عليها، التي كانت قد بدأت مؤخراً مرتدية النقاب، قائلة: «لا تخافي ولا تحزني، فقد جاء يوم القصاص».
وتابعت النيابة: «تزايدت ضربات قلب المتهم، ولم يعد يصغي لنداءات العقل»، متسائلة: «هل كان لها من مقاومة أمام هذا الذئب المفترس؟»، فارتجفت الطفلة وهي تصرخ في ذعر: «أين أنتِ يا أمي؟»، وقد عاشت عشر دقائق من الألم والرعب مرت عليها كأنها دهر، حتى أفرغ المتهم شهوته، وسارع في إلباسها ثيابها، محاولاً إخفاء جريمته، وقد شاهدت سيدتان الطفلة والدماء تلطخ ثيابها، كما أبصرن المتهم، فاستغاثتا برواد السوق والبائعين الذين تمكنوا من الإمساك به قبل أن يفر من المكان،وعادت الطفلة إلى والدتها، تروي لها ما جرى، فوقع الخبر عليها كالصاعقة، فقامت بفحصها، ثم أبلغت الشرطة.
واستندت النيابة في أدلة الثبوت القولية والمادية والفنية منها أقوال شهود الإثبات، ومحاضر تجديد حبس المتهم، بالإضافة إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي الذي أكد وقوع الجريمة، وثبوت واقعة «هتك العرض» بحق المجني عليها،وأن المتهم لم ينتهك حرمة الطفلة فقط، وإنما انتهك حرمة شهر رمضان الكريم الذي وقعت في نهاره،وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، وهي السجن المؤبد.
دفاع المتهم
كما استمعت المحكمة إلى دفاع المتهم، الذي حاول تأجيل مرافعته، إلا أن المحكمة أبلغته بأنها ستسجل طلباته، وفي حال عدم تقديم دفاعه، سيتم انتداب محامٍ آخر،وطلب محامي المتهم عرض موكله على مصلحة الطب النفسي بالعباسية لبيان سلامة قواه العقلية، وكذلك إعادة عرض الطفلة المجني عليها على لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة،إلا أن المحكمة أوضحت أن أوراق الدعوى تتضمن شهادة طبية عن الحالة العقلية للمتهم، وهي كافية للفصل في القضية.
وجدير بالذكر تعود أحداث القضية لشهر مارس الماضي، عندما أحالت النيابة العامة، «خيري. ص» 37 عامًا، عامل، ومقيم بمدينة العاشر من رمضان، للمحاكمة الجنائية، لاتهامه باحتجاز الطفلة المجني عليها «ر. ع» 8 سنوات، وهتك عرضها بالقوة داخل دورة مياه، بدائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.
أسند أمر الإحالة للمتهم؛ هتك عرض الطفلة المجني عليها بالقوة والتهديد، ووضع يده على فمها لشل مقاومتها ومنعها من الاستغاثة، وقام بالتعدي عليها محدثاً ما بها من إصابات موصوفة بتقرير الطب الشرعي، مهدداً إياها مستغلاً صغر سنها على النحو المبين بالتحقيقات.
0 تعليق