عاجل.. الشيخ سالم عبد الجليل يحسم الجدل: شراء الأضحية بالدين جائز (خاص) - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعد الأضحية من الشعائر الإسلامية العظيمة التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى خلال أيام عيد الأضحى المبارك، رغبةً في نيل الأجر والثواب، ومع اقتراب موسم الأضاحي، يتساءل البعض عن جواز شراء الأضحية بالدين أو بالتقسيط، وما إذا كان ذلك يؤثر على قبول الأضحية.

حكم شراء الأضحية بالدين

وأوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي بالتفصيل، عبر موقعها الرسمي، في ردها على سؤال متكرر حول هذه المسألة، حيث أكدت أن شراء صك الأضحية بالتقسيط أو بالدين جائز شرعًا، ولا يؤثر على صحة الأضحية أو ثوابها عند الله تعالى، واستدلت على ذلك بما رواه الدارقطني عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: "أستدين وأضحي؟" فقال: "نعم، فإنه دين مقضي".

وأضافت الدار أنه إذا اشترى المسلم الأضحية من البائع بالتقسيط، وتم الاتفاق على السعر وقت الشراء، فإن الذبح قبل سداد كامل الأقساط لا يُبطل الأضحية، لأن ملكية الأضحية تنتقل إلى المشتري بمجرد الاستلام، ولا يشترط سداد المبلغ كاملًا.

ملكية الأضحية تثبت عند استلامها.. والدَّين لا يمنع الذبح

أوضحت دار الإفتاء أن عقد البيع يكون صحيحًا شرعًا إذا استلم المضحي الأضحية من البائع، حتى لو كانت لا تزال هناك أقساط مالية معلقة، فبمجرد القبض، يصبح المشتري مالكًا للأضحية، بينما يبقى ما تبقى من المبلغ دينًا في ذمته، وهو لا يمنع من صحة التملك أو الذبح، واستندت في ذلك إلى قول شمس الأئمة السرخسي: "المشتري بالقبض صار مالكًا المبيع".

كما أكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد فرق بين شراء الأضحية بالتقسيط من البائع مباشرة أو من خلال صكوك الأضحية، إذ أن المضحي في كلتا الحالتين يُعتبر مالكًا أصيلًا للأضحية، وفي حالة الصكوك، يتم الشراء عبر توكيل الجهة المنفذة، وهو أمر جائز شرعًا لأن الأضحية عبادة مالية تجوز فيها النيابة، كما هو الحال في الزكاة وصدقة الفطر.

الشيخ سالم عبد الجليل: لا ترهق نفسك بالتقسيط من أجل الأضحية

وفي تصريح خاص لـ "مصر تايمز"، قال الشيخ سالم عبد الجليل، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الشريعة الإسلامية تُيسر على الناس ولا تُكلفهم فوق طاقتهم، وأوضح أن الأضحية سنة مؤكدة، وليست فرضًا، وبالتالي لا يُلزم المسلم غير المقتدر بالاستدانة أو التقسيط من أجل شرائها.

وأضاف أن من يشتري الأضحية يصبح مسؤولًا عنها، ولا يجوز إهمالها أو التنازل عنها، لأنها شعيرة من شعائر الإسلام، كما أكد أنه في حال هلاك الأضحية عند الجزار، فيجب تعويضها.


الأضحية واجبة عند الحنفية على القادر.. وسُنة عند الجمهور

اختتم الشيخ سالم عبد الجليل تصريحه بالإشارة إلى أن المذهب الحنفي يرى أن الأضحية واجبة على القادر، ومن يمتنع عنها مع القدرة فهو آثم، في حين يعتبرها جمهور العلماء سنة مؤكدة، يُثاب فاعلها ولا يُؤثم تاركها، وفي كل الأحوال، فإن المسلم ينال الأجر بمجرد الذبح إذا تحققت شروط الأضحية الشرعية، ومنها أن تكون من بهيمة الأنعام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق