بعد إعلان باكستان، اليوم الخميس، إسقاط مسيرات هندية استهدفت عدة مواقع بالبلاد، كانت المفاجأة أن تلك المسيرات هي من صنع إسرائيل. 

ومنذ بدء التوترات بين الهند وباكستان لم تتردد إسرائيل لحظة في دعمها المطلق لنيودلهي في مواجهة إسلام آباد. 

ومنذ بدء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، أكدت باكستان دعمها للشعب الفلسطيني، مستنكرة بشكل كامل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وفي هذا السياق أوضح المحلل السياسي الفلسطيني، عماد عمر أن إسقاط باكستان لهذه المسيرات فضح عدم قدرة هذه الطائرات في الحروب، مبينا أن إسرائيل  ترى في الهند شريكاً استراتيجياً مهماً، ضد ما تسميه ‘التهديدات المشتركة’، وفي مقدمتها القوى الإسلامية. 

وقال السياسي الفلسطيني لـ"مصر تايمز"  إن الدعم الإسرائيلي للهند ضد باكستان لا يمكن قراءته بمعزل عن التوجهات الاستراتيجية الإسرائيلية الأوسع في المنطقة وخارجها. 

تهديدات مشتركة 

وأوضح عمر  أن هذا الدعم يعكس تقاطعاً واضحاً في المصالح الأمنية والعسكرية بين تل أبيب ونيودلهي، في إطار تحالفات جديدة تعيد تشكيل التوازنات الإقليمية على أسس لا تخدم الاستقرار، بل تزيد من حدة الاستقطاب والصراعات.

ونوه إلى أن إسرائيل ترى في الهند شريكاً استراتيجياً مهماً، ليس فقط في مجال التسلح والاستخبارات، بل في تعزيز جبهة موحّدة ضد ما تسميه ‘التهديدات المشتركة’، وفي مقدمتها القوى الإسلامية، حيث تصنّف باكستان ضمن هذا السياق، سواء بسبب امتلاكها السلاح النووي أو موقفها التقليدي من القضية الفلسطينية.

ضرورة إعادة تقييم المواقف

واعتبر السياسي الفلسطيني لـ"مصر تايمز" أن هذا الانحياز الإسرائيلي يرسل رسائل سلبية للعالم الإسلامي، ويؤكد استمرار تل أبيب في انتهاج سياسة الاصطفاف ضد أي دولة تُعبّر عن مواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني أو تشكل رافعة سياسية في المحافل الدولية.

وشدد على أن في الوقت الذي تُعمّق فيه إسرائيل تحالفاتها العسكرية خارج المنطقة، يتوجب على العالم العربي والإسلامي إعادة تقييم مواقفه، وتفعيل أدواته السياسية والدبلوماسية لمواجهة هذه المحاور الجديدة التي تستهدف قضاياه المركزية وعلى رأسها فلسطين.

كسر  لمنظومة التكنولوجيا الإسرائيلية

فيما يتعلق بإسقاط باكستان مسيرات من صنع إسرائيلي ، رأى السياسي الفلسطيني، عماد عمر أن هذا تحدي واضح لمنظومة التكنولوجيا الإسرائيلية وكسر لهذه المنظومة وفضح عدم قدرتها في الحروب وهذا ربما يؤثر على سوق التصدير الإسرائيلي من هذا النوع من الطائرات التي تحاول إسرائيل تسويقه حول العالم.