أمين الفتوى: "لمة العائلة واجبة على العبادة والقرآن بعد رمضان" - بلد نيوز

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن فكرة اللمة الأسرية والتجمع حول عبادة أو عمل صالح هي من أبرز ما يميز رمضان، مضيفا: "واحدة من أعظم نعم الله في رمضان هي الأجواء الروحانية التي تجمع الأسرة معًا سواء في قراءة القرآن، أو في قيام الليل، أو حتى في الصيام نفسه".

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن من الممكن استمرار هذه الأجواء الروحانية بعد رمضان، مؤكداً أنه من الممكن أن يتفق أفراد الأسرة على تخصيص أيام معينة للصيام والفطور معًا، مثل صيام الستة من شوال، أو أن يتم تخصيص يوم أسبوعيًا لتلاوة القرآن معًا.

وأوضح: "لماذا لا نجعل هذا عادة يومية؟ يمكن لكل أسرة أن تجتمع يوميًا لتلاوة جزء من القرآن، يمكن أن تكون صفحة أو ربع صفحة فقط، الأمر الذي لن يستغرق أكثر من ربع ساعة إلى نصف ساعة".

وشدد على أن هذا الفعل لا يقتصر على الأجواء الرمضانية فقط، بل ينبغي أن يكون نمط حياة مستمر، قائلًا: "لماذا نلتقي لمتابعة مباريات رياضية أو برامج ترفيهية، ولا نلتقي لمراجعة القرآن الكريم؟ لماذا لا نعلم أولادنا أن القرآن هو رفيقهم اليومي؟" مشيرًا إلى أن تربية الأبناء على مثل هذه العادات من شأنه أن يعزز روح العبادة فيهم، ويغرس فيهم حب القرآن وذكر الله.

وأردف: "إن الأبناء في بداية حياتهم يتأثرون بما يرونه من آبائهم، إذا نشأ الطفل على رؤية أبيه يترك القرآن أو يتساهل في العبادة، سيتأثر بذلك وسيتبع نفس الأسلوب، ولكن إذا نشأ على أن والده يداوم على ذكر الله والقرآن، سينشأ على هذه القيم".

وأعطى الشيخ عويضة مثالًا من حياة الإمام الشافعي رضي الله عنه، عندما قال: "عندما رأى الإمام الشافعي رجلاً يحسن الصلاة، لكنه لاحظ أن هذا الرجل ليس فقط يُحسن الصلاة، بل كان يتصرف بحسن، وقال: 'أشفق على أبنائه'"، مشيرًا إلى أن الأبناء في هذا الحالة سيتعلمون من أفعال الوالد أكثر من الأقوال.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق