اقترب قطار الدوري القطري لكرة القدم من محطة النهاية، مع الوصول إلى الجولة الحادية والعشرين قبل الأخيرة، التي تشهد منافسات قوية ومباريات مثيرة في صراع الفوز باللقب والهروب الهبوط.

وتقام مباريات الجولة كلها في توقيت واحد، غدا الجمعة، حيث يلتقي الشمال مع الريان والسد مع الخور والوكرة مع الغرافة والدحيل مع العربي والأهلي مع أم صلال والشحانية مع قطر.

وتؤكد كل المؤشرات أن جميع المباريات ستكون حاسمة ومصيرية في ظل استمرار الحسابات المفتوحة بين الجميع سعيا نحو ختام جيد للدوري والذي قد يتأجل الحسم فيه إلى الجولة الأخيرة يوم 18 من الشهر الجاري.

ويتصدر السد جدول الترتيب برصيد 46 نقطة، بفارق نقطتين عن الدحيل الذي تراجع للمركز الثاني برصيد 44 نقطة، ويتواجد الغرافة في المركز الثالث برصيد 40 نقطة، ثم الأهلي في المركز الرابع برصيد 35 نقطة، والشمال في المركز الخامس برصيد 29 نقطة، والريان في المركز السادس برصيد 27 نقطة، والوكرة في المركز السابع برصيد 24 نقطة، والشحانية في المركز الثامن برصيد 23 نقطة، بفارق الأهداف عن العربي في المركز التاسع.

ويحتل نادي قطر المركز العاشر برصيد 22 نقطة، وأم صلال في المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 15 نقطة، ثم الخور في المركز الثاني عشر والأخير برصيد 13 نقطة.

وتقام مواجهة الشمال والريان على استاد نادي الخور، بينما يلعب السد المتصدر مع الخور على استاد جاسم بن حمد، والوكرة مع الغرافة على استاد 974 المونديالي، والدحيل مع العربي على استاد عبدالله بن خليفة، والأهلي مع أم صلال على استاد الثمامة، ويلتقي الشحانية مع قطر على استاد سحيم بن حمد.

ويبدو صراع الصدارة مثيرا وعلى أشده، وعلى الورق بات السد حامل اللقب هو المرشح للتتويج والحفاظ على اللقب الذي حققه الموسم الماضي.

واعتلى السد صدارة الترتيب في الجولة الماضية، مستفيدا من خسارة المتصدر السابق الدحيل أمام الشمال برباعية نظيفة، ونجاحه في تحقيق الفوز على الريان بهدفين لهدف على الرغم من تأخره في النتيجة، لكن فريق المدرب الإسباني فيليكس سانشيز انتفض وحول مسار المباراة في دقيقتين.

وبات السد مطالبا بمواصلة الانتصارات والفوز على الخور في المباراة القادمة للحفاظ على فارق النقطتين، في حين سيكون الدحيل مطالبا بالفوز أيضا أمام العربي وتجنب أي تعثر جديد سيكلفه ضياع اللقب بصورة رسمية، فأي نتيجة سوى فوز الدحيل، في حال فوز السد ستمنح البطولة للزعيم، وبالتالي السد سيقاتل من أجل الانتصار وأيضا الدحيل ومن هنا يبرز الصراع المثير في الصدارة.

وقد يتوج السد باللقب حال فوزه وخسارة الدحيل لكن فوز الفريقين يعني تأجل الحسم حتى الجولة الأخيرة.

وعلى صعيد صراع المربع، هناك استقرار ملحوظ مقارنة بالقمة والقاع، فالسد والدحيل والغرافة قد حسموا مقاعدهم في المراكز الثلاثة الأولى، في حين أصبح الأهلي على أبواب حسم مقعده بصورة رسمية في انتظار التأكيد فقط خلال الجولة المقبلة، حيث يبتعد الأهلي بفارق 5 نقاط عن الشمال أقرب منافسيه.

ويحتاج الأهلي فقط لتأكيد ذلك من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام أم صلال في الجولة المقبلة، أو سيضطر لانتظار أي تعثر للشمال الذي سيلتقي مع الريان الذي فقد فرصته في التواجد في المربع الذهبي، وبالتالي الأهلي يبدو أنه حسم مقعده في المركز الرابع.

وعلى صعيد صراع ترتيب المراكز في منتصف جدول الدوري، ثمة تقارب في النقاط، من المراكز الخامس وحتى العاشر وجميع الفرق تتمسك بحظوظها في التقدم خطوة للأمام قبل انتهاء الدوري من أجل تحسين مراكزها من أجل الحصول على عوائد مالية أكبر بناء على الترتيب العام.

ويحتل الريان المركز السادس برصيد 27 نقطة، ويسعى للفوز من أجل اقتناص المركز الخامس الذي يحتله الشمال برصيد 29 نقطة.

وسوف يدافع الوكرة صاحب المركز السابع برصيد 24 نقطة، عن مركزه أمام فريق الشحانية في المركز الثامن برصيد 23 نقطة، بفارق الأهداف عن العربي في المركز التاسع، ويتواجد قطر في المركز العاشر برصيد 22 نقطة، ولكل منهم حظوظ في التقدم للأمام وتبديل المراكز من خلال انتصار وحيد لأن الفارق مجرد نقطتين فقط وبالتالي سيبقى الصراع مفتوح حتى الجولة الأخيرة في منافسة قوية على المقاعد الترتيبية.

أما الصراع الناري بين الخور وأم صلال لتجنب الهبوط المباشر، فهو مفتوح على كافة الاحتمالات في ظل نجاح الخور في تقليص الفارق إلى نقطتين فقط.

وتقدم الخور صاحب المركز الثاني عشر "الأخير" للأمام وأصبح في رصيده 13 نقطة، وضغط بكل قوة على أم صلال صاحب المركز الحادي عشر "قبل الأخير" برصيد 15 نقطة، وبالتالي انتصار وحيد قد يغير كل الحسابات.

لكن فوز أم صلال وخسارة الخور تعني هبوط الأخير رسميا وخوض أم صلال المباراة الفاصلة.

واذا استمر الوضع كما هو عليه فالخور سيودع الدوري وسيخوض أم صلال مباراة فاصلة مع وصيف الدرجة الثانية.

وسيواجه الخور السد المتصدر ثم الدحيل الوصيف، في حين سيخوض أم صلال مباريات أقل قوة أمام الأهلي والعربي.