كشفت أجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، عن تفاصيل جديدة تخص حادث العثور على جثة سيدة في الأربعينات من عمرها، ملقاة في أرض زراعية بقرية القرشية التابعة لمركز السنطة، حيث تبين أن الوفاة ناتجة عن تناول جرعة زائدة من المخدرات. وقد أكدت التحريات الأولية أن الحادث لا يحمل شبهة جنائية وأن الوفاة كانت نتيجة تعاطي المواد المخدرة بشكل مفرط.

كانت البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغًا من بعض الأهالي، يفيد عثورهم على جثة سيدة مجهولة الهوية، في أرض زراعية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى قرية القرشية. ولم يتم العثور على أي مستندات أو أوراق تخص هوية السيدة، مما جعل التحقيقات تتركز حول معرفة التفاصيل الكاملة عن الواقعة.

على الفور، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة السنطة بمديرية أمن الغربية إلى مكان الحادث، حيث تم العثور على الجثة التي بدا عليها آثار بعض الإصابات الظاهرة، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى تعرضها لاعتداء جسدي وقامت فرق البحث والتحري بفحص الجثة، وبحسب الفحص الأولي، تبين أن الوفاة ناتجة عن تناول جرعة مخدرات زائدة كما تم العثور على آثار بعض الإصابات الطفيفة التي يُحتمل أنها ناتجة عن سقوط السيدة في مكان الحادث.

وبعد المعاينة الأولية من قبل المحققين، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، حيث تم إيداع الجثة للقيام بالكشف الطب الشرعي عليها. وأكدت مصادر طبية أن تقرير الطب الشرعي سيكشف بشكل دقيق عن نوع المخدر الذي تم تناوله، بالإضافة إلى تقرير مفصل حول الأسباب المؤدية للوفاة. لكن، وفقًا للمعلومات الأولية، يبدو أن السيدة قد تناولت جرعة زائدة من المخدرات، وهو ما سبب وفاتها بشكل مفاجئ.

تمكنت أجهزة الأمن أيضًا من بدء البحث عن هوية السيدة المجهولة، حيث تم توجيه سؤال للأهالي في القرية، كما تم مراجعة أي بلاغات سابقة عن اختفاء أشخاص في المنطقة في الفترة الأخيرةوأكدت مصادر أمنية أنه يجري فحص كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث، كما تم التواصل مع مستشفيات المنطقة للبحث عن أي سجلات تتعلق بالسيدة.

ومن جهة أخرى، أكدت النيابة العامة أنه تم فتح تحقيق موسع في الواقعة بعد تحرير محضر بالحادث، حيث أصدرت قرارًا بتشريح الجثة لمعرفة السبب الدقيق للوفاة. كما تم طلب تقرير الطب الشرعي بشكل عاجل ليتضح أي نوع من المخدرات قد تم تناوله.

إلى جانب ذلك، بدأت التحقيقات في محاولة التوصل إلى هوية السيدة المجهولة، وذلك من خلال فحص أي بلاغات عن أشخاص مفقودين في المنطقة خلال الأيام الأخيرة وأشار أحد المصادر الأمنية إلى أن الأجهزة الأمنية تسعى جاهدة لمعرفة ملابسات الحادث بشكل دقيق، حيث تم إجراء العديد من الإجراءات الميدانية لضمان سير التحقيقات بشكل سريع.

وفي انتظار انتهاء التحقيقات، أكد المصدر الأمني أن النيابة العامة ستواصل الإجراءات القانونية بشكل دقيق لتحديد المسؤولية، في حين يتم التنسيق مع المستشفى الجامعي لاستخراج تصريح دفن الجثة بعد إذن النيابة.