مع تزايد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، أصبح الابتزاز الإلكتروني أحد أبرز التحديات التي تهدد الأفراد والمجتمع ككل ففي الوقت الذي تزداد فيه وسائل الاتصال والتفاعل بين الأشخاص، تزداد أيضًا الفرص أمام المجرمين للاستغلال والتهديد، لا سيما تجاه الفتيات والأطفال الذين يعانون من غياب الرقابة على استخدامهم لهذه الوسائل. هذه الجريمة الإلكترونية التي تستهدف الأفراد وتستغل صورهم أو بياناتهم الشخصية، أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يتطلب تدخلًا سريعًا من الجهات المختصة.

الابتزاز الإلكتروني

في هذا السياق، أكد المستشار ناجي حجاج أبو زيد، المحامي بالنقض، خلال لقاء تليفزيوني، أن الفتيات هن الأكثر عرضة لهذا النوع من الابتزاز الإلكتروني، نظرًا لاستخدامهن الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي دون إشراف أو رقابة كافية من الأسرة.

وطالب أبو زيد بضرورة أن تلجأ أي فتاة تتعرض للابتزاز الإلكتروني إلى إبلاغ الإدارة العامة لمباحث الإنترنت التابعة لأكاديمية الشرطة في العباسية، مشيرًا إلى أن هناك ضابطات سيدات تم تخصيصهن للتعامل مع هذه الحالات لتفادي أي حرج قد تشعر به الضحية.

وأضاف أبو زيد أن الابتزاز الإلكتروني لا يقتصر على النساء فقط، بل قد يتعرض له الرجال أيضًا. وأوضح أنه في بعض الحالات قد يستغل بعض الأشخاص صورًا خاصة لزوجاتهم بعد الانفصال للضغط عليهم ماليًا أو لتحقيق مصالح شخصية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تؤكد أن الابتزاز قد يتخذ أشكالًا متعددة، سواء من قبل رجال أو نساء، مما يتطلب تحركًا سريعًا للتصدي لها.

وأكد المحامي بالنقض على أهمية الوعي بأبعاد هذه الظاهرة وضرورة تعاون الجميع لمكافحتها، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية، مثل إدارة مباحث الإنترنت، تقدم الدعم اللازم لمساعدة الضحايا وحمايتهم من المجرمين الذين يستخدمون التكنولوجيا في تهديد الآخرين.