حذر المستشار ناجي حجاج أبو زيد، المحامي بالنقض، من خطر الوقوع ضحية لجريمة الابتزاز الإلكتروني، مؤكداً أن عدم الحذر قد يعرض الشخص لمشاكل كبيرة قد تكون دائمة، سواء من حيث السمعة أو الأمان الشخصي. وأوضح أبو زيد في تصريحات له خلال لقاءه مع الإعلامي نوح غالي في برنامج "كلمة حرة"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن الابتزاز لا يقتصر فقط على التهديدات المباشرة، بل يتضمن محاولات لاختراق الحسابات الشخصية عبر الروابط المجهولة.
وقال أبو زيد إن إثبات جريمة الابتزاز يتطلب جمع أدلة مادية قوية، تشمل التسجيلات الصوتية، الرسائل الإلكترونية، والشهود، لافتًا إلى أن مؤسسات الدولة قد ساهمت بشكل كبير في مكافحة هذه الجرائم، حيث تساهم البنوك في توفير البيانات الخاصة بالهاكرز، بما يعزز من قدرة الجهات الأمنية على متابعة الجناة. وأشار إلى أن مؤسسات مثل البنك المركزي تساعد بنسبة 90% في كشف الابتزاز الإلكتروني وفضح هؤلاء المجرمين.
وأضاف المحامي أن المواطنين يجب أن يتجنبوا الدخول على أي رابط غير موثوق أو غير معروف، حيث أن هذه الروابط قد تؤدي إلى اختراق حساباتهم الشخصية أو قد تكون فخاً نصبته فئة ضالة تهدف إلى تحقيق مكاسب غير شرعية. وأكد أبو زيد أن مشكلة جريمة الابتزاز تكمن في أنها تتعلق بشرف الشخص وسمعته، مما يجعل الضحايا يشعرون بالخوف من الفضيحة.
ونوه المستشار بأن أي شخص يقع ضحية للابتزاز الإلكتروني يجب أن يتقدم ببلاغ رسمي للإدارة العامة لمباحث الإنترنت، مع الاحتفاظ بكافة الأدلة من رسائل أو صور أو تسجيلات تتعلق بالجريمة. وأوضح أن هذا البلاغ يعد خطوة أساسية لحماية النفس والرد على المجرمين الذين يهددون الأمن الشخصي والعام.
ختامًا، شدد المحامي أبو زيد على أهمية توعية المجتمع بخطورة الابتزاز الإلكتروني، وأهمية أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الإنترنت، لضمان الحفاظ على الخصوصية والسمعة الشخصية.
0 تعليق