شهدت منطقة المطرية حادثا مأسويا، حيث قٌتل سائق تاكسي غدرا على يدّ شخصين بهدف سرقة سيارته التي تعتبر مصدر دخله.
وقالت والدة المجني عليه خلال حوار خاص بموقع "مصر تايمز" إن ابنها لم يمت؛ وأنه في العمل ولم يصل إلى المنزل حتى الآن؛ مرددة: "ابني ما ماتش، هو في الشغل وجاي".
وأكدت الأم على أن نجلها خرج منذ الصباح الباكر إلى عمله، كونه يعمل سائقًا في إحدى المدارس الخاصة، وبعد انتهاء فترة عمله الرسمية بالمدرسة، يذهب إلى عمله الخاص كـ"سائق تاكسي"، كنوع من مصادر الدخل الإضافية التي من خلالها يستطيع مواجهة غلاء المعيشة.
تفاصيل الواقعة
وبشأن تفاصيل الواقعة؛ أوضحت والدة الضحية أن شخصان استوقفا نجلها وطلبا منه التوصيل إلى مكان معين، ووصلا بالفعل للمكان المراد الوصول إليه، إلا أنهما استوقفاه ثانيا، وطلبا منه الانتظار قليلا، حتى ينتهيان من تصوير بعض مقاطع الفيديو للنشر على موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك”، مقابل أجر إضافي على المتفق عليه.
وأضافت أنه بالفعل تم الانتهاء من التصوير وحصل نجلها على الأجر الإضافي المتفق عليه، وتبادلا أرقام الهواتف بهدف التعاون فيما بعد.
وقالت الأم إنه عقب عودة نجلها تم التواصل هاتفيا من جانب الشخصان، وطلبوا منه التوصيل إلى مكان ما لتصوير بعض الفيديوهات كما تم في الوقت السابق، وعقب الانتهاء طلبوا منه النزول والمشاركة في أحد الفيديوهات لنشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وحصل على الأجر المتفق عليه ثم غادر المكان.
اللحظات الفارقة في حياة نجلها
ولم تتمالك الأم نفسها عند سردّ تلك اللحظات الفارقة في حياة نجلها، لتستكمل شقيقة المجني عليه الحديث؛ مشيرة إلى أن أحد الأشخاص تواصل مع أخيها وطلب منه أن يوصله إلى المكان ذاته الذي يسجلون فيه، فما كان منه إلا أن خرج كما هو معتاد.
وبشأن اللحظة الفارقة؛ قالت شقيقة المجني عليه: "الشخصان مبيتين النية علشان يخلصوا عليه، وده اللي ظهر في كاميرات المراقبة، لأنهم جابوا برشام ووضعوه في عصير اخويا وهو شرب زيهم لأنه مش بيشك فيهم وبعد كده بدأ يتعب وطلبوا منه يطلع معاهم فوق المقطم علشان يصورهم".
كما لم يكتفوا بهذا القدر من الإيذاء، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ورغم مقاومته لهم، أزداد الأمر صعوبة نتيجة ما شرب من عصير، وعند احتضاره بادروا بأن يسقوه “سمّ”، لتكتمل أركان الجريمة بأن يتم الدفع به من فوق جبل، ويحصلوا على الهاتف والتاكسي ويفروا هاربين.
واستكملت: "أخي تغيب يومًا كاملًا، فبحثنا عنه في المدرسة ولم نجده وقمنا بتحرير بلاغ بتغيبه، وطلبنا من مالك السيارة التاكسي تحرير بلاغ لمعرفة مكان السيارة وإنقاذ أخي ولم نكن نعلم أنه قتل قلنا يمكن يكون تعبان أو اتسرقت منه العربية".
وعقب التقدم بالبلاغات، نجحت مباحث قسم شرطة المطرية في القبض على المتهمين عن طريق الشخص الثالث، الذي كان هدفه شراء السيارة، وبعد القبض عليهم، لم يعترفوا بمكان الجثة إلا بعد ثلاثة أيام.
كما تمت المعاينة وتمثيل الجريمة، ونُقلت الجثة إلى المشرحة، وتم الدفن، ولا يزال الأمر قيد التحقيقات.
أخبار متعلقة :