نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
125.7 ألف زائر لمهرجان الشارقة القرائي - بلد نيوز, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 06:58 مساءً
* أحمد بن ركاض: الحدث جزء من مشروع حضاري يؤمن بقيمة الطفل
*خولة المجيني: الكتاب لا يزال الوسيلة الأقوى لبناء العقول
بعد 12 يوماً من الحراك الثقافي والإبداعي، أسدل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الستار على دورته السادسة عشرة، مستقطباً 125700 زائر من 167 دولة إلى مركز إكسبو الشارقة، ضمن تجربة تفاعلية جمعت، تحت شعار «لتغمرك الكتب»، بين الأدب والفن والخيال والابتكار، وشكّلت محطة معرفية وترفيهية استثنائية للأطفال واليافعين والعائلات من مختلف أنحاء العالم.
وبتنظيم هيئة الشارقة للكتاب، جسد المهرجان رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في تمكين الأجيال الصاعدة من أدوات المعرفة، وتنمية حبّ القراءة والإبداع في نفوسهم.
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة: «لا نُنظم مهرجاناً، بل نستكمل رسم معالم مشروع حضاري يؤمن بأن الطفل ليس قارئ الغد وحسب، بل هو صانع الحاضر أيضاً. هذا ما تؤكده الرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي تجعل من كل فعالية ثقافية جزءاً من منظومة متكاملة لبناء الإنسان. والمهرجان أصبح منبراً عالمياً لترسيخ القيم المعرفية، ومختبراً حياً لإطلاق مواهب الجيل الجديد، وتوسيع خياله، وتمكينه من أدوات التفكير والابتكار».
وأضاف: «بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، نواصل عملنا على تطوير المحتوى، وتوسيع الشراكات، وتقديم تجربة ثقافية غنية تليق بمكانة الشارقة منارة للكتاب وأفقاً مفتوحاً نحو المستقبل».
تكريم
شهد اليوم الختامي من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الأحد، تكريم الفائزين بجوائز الشارقة لرسوم كتب الطفل لليافعين. وكرّمت خولة المجيني، المنسق العام للمهرجان، الفائزين عن الفئتين العمريتين، ففاز شاراتفيجنيش شينتيلكومار بالمركز الأول عن الفئة (12–15 سنة)، وحلت مريم يحيى كاظم البدري في المركز الثاني. أما عن الفئة العمرية (16–18 سنة)، فحصدت المركز الأول تبارك رضا عبد الله محمد صالح، بينما جاءت آمنة فراز منير جشتي في الثاني.
صناعة المستقبل
أكدت خولة المجيني أن الدورة السادسة عشرة أثبتت مجدداً أن الكتاب هو الوسيلة الأقوى لبناء العقول وصناعة المستقبل، مشيرة إلى أن الزخم الثقافي والتفاعلي الذي شهده المهرجان هذا العام يعكس التزام الشارقة بمشروعها الحضاري العابر للأجيال والحدود، وحرصها على تمكين الأطفال من الإبداع والمعرفة في بيئة غنية بالتجارب والتنوع الثقافي.
وأضافت: «حرصنا أن يكون كل طفل محور هذه التجربة، ليغادر المهرجان ومعه الكتاب الذي يعبّر عن شغفه، ويحفّزه على اكتشاف قدراته، وتحقيق أحلامه في المسار الذي يختاره والعمل الذي يلبي طموحاته، ليشق طريقه نحو المستقبل بثقة ومعرفة، مدفوعاً بحب القراءة وشغف الابتكار».
برامج وفعاليات
شهد المهرجان هذا العام مشاركة 122 دار نشر من 22 دولة، واستضاف أكثر من 133 خبيراً من 70 دولة، قدّموا نحو 1024 فعالية شملت جلسات تفاعلية وورش عمل في مجالات الأدب، والفنون، والتكنولوجيا، والعلوم، بالإضافة إلى عروض مسرحية وقرائية وترفيهية، وسط حضور مميز من العائلات والمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وتأكيداً على دعم الشارقة لصناعة الكتاب، وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتخصيص 2.5 مليون درهم لاقتناء كتب من دور النشر المشاركة؛ لتزويد مكتبات الإمارة بأحدث الإصدارات التي تعزز محتواها العربي والعالمي وتدعم قطاع النشر.
وشكّل المهرجان فضاءً تفاعلياً للأطفال من خلال 85 عرضاً مسرحياً وجوالاً، وورش في الطهي وفنون «الكوميكس»، وتقديم أكثر من 50 جلسة ثقافية شارك فيها نخبة من المؤلفين والرسامين والمبدعين من 17 دولة عربية، إلى جانب احتضان معرض «شيرلوك هولمز العالمي» لأول مرة في الإمارات، وإطلاق منصة «قارئ القرن»، وتدشين الهوية الجديدة للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي.
تجارب استثنائية
من أبرز المساحات التفاعلية التي استحوذت على اهتمام الزوار، جاء «متحف صناع المستقبل»، الذي فتح أبوابه أمام الأطفال لعيش مغامرات تعليمية غنية قدمت بأسلوب مبسط ومرح. وشهد المسرح الرئيسي حضوراً لافتاً مع العرض الفني «جانكلانديا»، الذي جمع بين الكوميديا وفنون السيرك والموسيقى. وسافر الأطفال إلى عوالم ساحرة في عرض «السحر في الأجواء» للفنان فيليب بوجارد، وفيه تداخلت المؤثرات البصرية مع الحيل السحرية، ليشارك الأطفال في فتح مغارة علي بابا والوصول إلى كنوزها.
ونظّم المهرجان حفل «الجيل الذهبي» الذي أحياه كورال «روح الشرق» احتفاءً بمرور 25 عاماً على تأسيس قناة «سبيس تون»، وغنّى خلاله الجمهور الصغير والكبير أشهر التترات التي صنعت ذاكرة الطفولة.
وتضمن المهرجان عرضاً استثنائياً بعنوان «شارع العلوم»، قدّم خلاله اليوتيوبر عبد الله عنان واحداً من أضخم العروض العلمية في المنطقة.
0 تعليق