سجل ديكلان رايس ثنائية مذهلة من ركلتين حرتين وأضاف ميكل مرينو هدفاً رائعاً، ليحقق أرسنال فوزاً ساحقاً 3-صفر على ريال مدريد حامل اللقب في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب الإمارات.
لكن الصحف المدريدية بدأت بزرع الحماس في نفوس لاعبي وجمهور ريال مدريد مبكراً، وراهنت على«ريمونتادا» لم تحدث إلا مرة واحدة في تاريخ الفريق الملكي بعدما تأخر بفارق ثلاثة أهداف ذهاباً وذلك في موسم 1975-1976.
وقالت صحيفة آس أن ريال مدريد «مجبر على معجزة أخرى»، في إشارة إلى مبارياته في الموسم الماضي التي حسم فيها لقب أوروبا بعدة معجزات صغيرة قلب فيها النتائج رأساً على عقب.
وتحدثت صحيفة ماركا عن تعرض ريال مدريد للإهانة لكنها قالت إنه لايوجد مستحيل مع الفريق الملكي الذي يراهن على سحر ملعبه البرنابيو في الأمسيات الأوروبية.
وسيطر أرسنال على مجريات الشوط الأول وبدأ ريال مدريد المباراة ببطء، وبدت صفوف حامل اللقب غير مترابطة طوال المباراة.
وكان كورتوا الحارس الأكثر نشاطاً وأنقذ فرصتين مذهلتين في نهاية الشوط الأول ليحافظ على التعادل.
لكن لم يكن هناك ما يوقف هدف رايس الافتتاحي، بعدما أطلق تسديدة صاروخية بجانب الحائط البشري لتتجاوز كورتوا إلى الشباك في الدقيقة 58، ليسجل لاعب الوسط الإنجليزي أول هدف من ركلة حرة في مسيرته.
وقال رايس: كنت واثقاً من التسجيل، لكنني سددت في الحائط البشري كثيراً جداً أو كانت الكرة تمر من فوق العارضة.
وكاد أرسنال أن يسجل الهدف الثاني بعدها بقليل، لكن كورتوا تألق من جديد وأبعد تسديدة جابرييل مارتينيلي ثم تسديدة أخرى من مرينو وبينهما أبعد ديفيد ألابا الكرة من على خط المرمى.
وكانت الركلة الحرة الثانية التي أحرزها رايس أفضل من الأولى، بعدما سدد الكرة مباشرة في الزاوية العلوية في الدقيقة 70، ليظهر لاعبو ريال مدريد، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا 15 مرة، في حالة صدمة.
وسدد مرينو بهدوء في الزاوية السفلى للمرمى قبل 15 دقيقة على النهاية ليمنح أرسنال تقدماً كبيراً قبل زيارة مدريد الأسبوع المقبل.
ويلعب الفائز من هذه المواجهة في قبل النهائي أمام الفائز من مواجهة أستون فيلا وباريس سان جيرمان.
مباراة مذهلة
قال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال: لعبنا مباراة مذهلة وكانت دوافعنا كبيرة ولهذا السبب فزنا.
وسيحاول ريال مدريد العودة في النتيجة بدون كامافينجا، الذي حصل على بطاقة صفراء ثانية في الدقائق الأخيرة بعدما ركل الكرة خارج الملعب للاحتجاج.
ولم يكن ريال مدريد مقنعاً في الهجوم، واستقبلت شباكه 11 هدفاً في آخر أربع مباريات بكل المسابقات.
ولم يخسر أرسنال أي مواجهة في المسابقات الأوروبية عندما يسجل ثلاثة أهداف في مباراة الذهاب.
واعترف البديل لوكاس فاسكيز بأن ريال مدريد لم يكن قريباً حتى من أفضل حالاته، لكن رغم ذلك وبالنظر إلى سجل فريقه بـ«الريمونتادا» على المستوى الأوروبي، حذر أرسنال من أن الأمور لم تنته بعد.
وقال فاسكيز «المباراة معقدة، ولكن إذا كان هناك فريق واحد في العالم يمكنه قلب الأمور فهو ريال مدريد، في ملعبنا ومع جماهيرنا».
ويأمل ريال مدريد في تكرار ما حدث معه في دوري أبطال أوروبا بموسم 1975-1976 عندما خسر خارج ملعبه 4-1 أمام ديربي كاونتي في مباراة الذهاب لكنه تمكن من العودة على ملعبه وانتصر 5-1.