مركز الشارقة يحتفي باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مركز الشارقة يحتفي باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 06:13 مساءً

* الأنشطة تؤكد أهمية القبول بالتنوع العصبي والدمج المجتمعي
يحتفي مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد الموافق الثاني من إبريل/ نيسان سنوياً، يأتي هذا العام تحت شعار «تعزيز التنوع العصبي وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة» بهدف تعزيز الوعي المجتمعي والفهم العميق لهذا الاضطراب، وتسليط الضوء على حقوق الأفراد المصابين به واحتياجاتهم.
يأتي الاحتفاء المستمر طيلة الشهر الجاري تأكيداً على أهمية القبول بالتنوع العصبي ودمج هذه الفئة في المجتمع، مع الاعتراف بقدراتها ومساهماتها المميزة في مختلف المجالات، وتشجيع المؤسسات التعليمية والطبية والاجتماعية على تقديم الدعم المناسب، وتعزيز النظرة الإيجابية لذوي اضطراب طيف التوحد، ومراعاة الفروق الفردية والاختلافات في طرق التفكير والتواصل والتعلم، ومشاركة قصص النجاح والتميز في مجالات متعددة، والتأكيد أن دعم هذه الفئة يمكن أن يؤدي إلى نتائج مبهرة.
وقالت د.سهام الحميمات، مديرة مركز الشارقة للتوحد: تقام فعالية هذا العام تحت شعار: «تعزيز التنوع العصبي وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة»، وهي تسلط الضوء على التلاقي البنّاء بين قضايا التنوع العصبي والجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، وتُبرز كيف يمكن للسياسات والممارسات الشاملة أن تُحدث أثراً إيجابياً في حياة ذوي اضطراب طيف التوحد وأن تُسهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت: يجمع الشعار بين مفهومين مهمين: التنوع العصبي، وأهداف التنمية المستدامة، ويركّز على أن تعزيز فهم وقبول التنوع العصبي يُعد أمراً محورياً لتحقيقها، فكي يكون العالم أكثر عدلاً واستدامة، لا بد من تمكين ذوي الفروق العصبية من التعليم والعمل والمشاركة المجتمعية، وضمان عدم التمييز والحد من الفجوات الاجتماعية، وبناء مجتمعات شاملة وآمنة للجميع، وتعزيز الشراكات من أجل التنمية من خلال إشراك جميع الفئات، بما فيها ذوو التنوع العصبي.
وتابعت: يدعونا الشعار إلى اعتبار التنوع العصبي قوة إيجابية تسهم في بناء مجتمعات أكثر إبداعاً وعدلاً وشمولاً، وأن دمج ذوي اضطراب طيف التوحد في الخطط التنموية حق لهم ومكسب لنا جميعاً.

تعايش


أكد وائل علام، مدير إدارة الخدمات التعليمية والتربوية والتأهيلية في المدينة، أن مصطلح التنوع العصبي حسب موقع كلية هارفارد للطب يشير إلى فكرة مؤداها أن الأشخاص يتعايشون مع العالم من حولهم ويتفاعلون معه بطرق عديدة مختلفة وأنه لا توجد طريقة صائبة في التفكير والتعلم وأخرى خاطئة، وأنه لا يجب أن ينظر للفروق كأوجه للقصور.
وقال: نشأت حركة التنوع العصبي بداية كحركة تدعو إلى حقوق ذوي اضطراب طيف التوحد ثم تجذرت وامتدت لتشمل مجموعات أخرى مثل الأشخاص ذوي فرط الحركة ونقص الانتباه وذوي صعوبات التعلم ومتلازمة توريت وغيرهم حسب إشارات موقع معهد التنوع العصبي.
وأضاف: تهتم حركة التنوع العصبي بتعزيز التقبل والدمج لذوي الاختلافات العصبية وتحقيق الانتماء والسلام و العدالة. وعند النظر في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة يمكننا بسهولة، تبين مدى اتساق العديد منها مع أهداف حركة التنوع العصبي، فيما يتعلق بالمساواة والسعي لإقامة مجتمعات مسالمة دون تهميش لأية فئة وإتاحة العدالة للجميع والتحرر من الخوف والعنف وترسيخ الأمان.

فعاليات


يحرص مركز الشارقة للتوحد سنوياً على تنظيم مجموعة من الفعاليات التوعوية والتثقيفية المتنوعة احتفاءً باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد. وتهدف هذه الأنشطة إلى إشراك المجتمع وتعزيز فهمه ودعمه لذوي اضطراب طيف التوحد. ومن بين أبرز الفعاليات التي تُنظم هذا العام ندوة علمية بالتعاون مع مستشفى الجامعة بالشارقة تقام في مدرجه 29 إبريل/ نيسان تحت عنوان «الاضطرابات المصاحبة لمرحلة المراهقة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد». والندوة تُقدَّم لأولياء الأمور والعاملين في المجال بهدف رفع مستوى الوعي بالتحديات النفسية، السلوكية، والاجتماعية التي يواجهها ذوو اضطراب طيف التوحد خلال مرحلة المراهقة، وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات.
وسيقام معرض فني 23 و24 الجاري في كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة لتسليط الضوء على إبداعات الطلبة، ما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويمنح المجتمع فرصة لرؤية قدراتهم من منظور إيجابي.
ويتضمن يوم 17 إبريل/ نيسان فعالية رياضية مخصصة لطلاب المركز والمراكز الأخرى من ذوي اضطراب طيف التوحد في مسبح مدرسة المعرفة الدولية، بهدف إبراز قدراتهم البدنية، وتعزيز الثقة بالنفس، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في أجواء تنافسية إيجابية.
تضاف إلى ذلك مجموعة من المبادرات التوعوية في المدارس مثل «سفراء التوحد» لتمكين مجموعة من طلابها والعاملين فيها ليكونوا ممثلين ناطقين للتوعية باضطراب طيف التوحد، و«بصمة التوحد» في مدرسة الكمال الدولية، وتهدف إلى إشراك الطلبة من التعليم العام في التعرف إلى اضطراب طيف التوحد، والتعبير عن تضامنهم من خلال أنشطة فنية وتفاعلية.
وتُنظم أيضاً فعاليات وأنشطة توعوية في فروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مثل المحطات الاستشارية والمحاضرات التوعوية التي تقام في خورفكان، وكذلك نشاط تعليمي بعنوان «الطبخ مع شيف» للطلاب بمشاركة الأمهات ومحاضرات لمعلمات المدارس ورياض الأطفال في الذيد. وتشارك دائرة الثقافة والإعلام في تنفيذ يوم مفتوح يحتوي على عرض مسرح الدمى وجلسات تنفسية ترويحية لأمهات الطلاب في حديقة الحفية، وورشة إعادة تدوير، وفقرة العلاج بالموسيقى، وورش فنية متنوعة ومسابقات وألعاب ترفيهية بكلباء.

ريادة


يُعد مركز الشارقة للتوحد، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، من المؤسسات الرائدة في الإمارات في مجال تقديم الخدمات المتخصصة للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.
يقدّم المركز خدماته للأطفال والمراهقين من ذوي اضطراب طيف التوحد من عمر 5 سنوات حتى 16 سنة، ويعتمد في برامجه على التقييم الفردي لكل طالب، لضمان تحقيق أقصى درجات النمو والتطور وفق قدراته الخاصة.
يقدم المركز خدمات التقييم النفسي التربوي، وتدريب وتأهيل الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد، والدعم والإرشاد الأسري، والدمج التعليمي، والأنشطة الداعمة، والخدمات العلاجية المساندة، والتدريب والدعم الفني للعاملين في المجال ومعلمي الطلبة من ذوي اضطراب طيف التوحد، والتوعية المجتمعية به، وخدمة التقنيات المساندة.

49 موظفاً


يتميّز المركز بكادر متعدد التخصصات، يعمل بتعاون وتنسيق مستمر لتقديم الدعم الشامل للطلبة وأسرهم، في بيئة آمنة ومحفزة تراعي الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية. ويقدّم المركز خدماته لـ 120 طالباً من ذوي اضطراب طيف التوحد، ويعمل فيه 49 موظفاً، من معلمين واختصاصيين نفسيين ومشرفين تربويين وإداريين، جميعهم حاصلون على درجات علمية متخصصة، ومدرّبون وفقاً لأحدث الممارسات.

إنجازات


منذ تأسيسه عام 2002، حقق المركز العديد من الإنجازات في مجالات التعليم والتأهيل والدمج المجتمعي، وعمل على تأسيس بيئة تعليمية شاملة تراعي الفروق الفردية وتوظف أحدث الأساليب التربوية والعلاجية المعتمدة عالمياً. وتمكن عدد من طلبة المركز من الانتقال إلى مؤسسات التعليم العام.
وعزز المركز علاقاته مع المدارس، والجامعات، والجهات الحكومية والخاصة، ما أثمر عن مبادرات مشتركة داعمة، وفعاليات الدمج المجتمعي، والأنشطة الرياضية والفنية التي تعزز الشمول.

أخبار ذات صلة

0 تعليق