ملياردير «مغير للواقع» ودبلوماسي هادئ يقودان المباحثات النووية الأمريكية الإيرانية - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملياردير «مغير للواقع» ودبلوماسي هادئ يقودان المباحثات النووية الأمريكية الإيرانية - بلد نيوز, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 05:13 مساءً

دبي - أ ف ب
يزور الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سلطنة عُمان نهاية هذا الأسبوع، لإجراء محادثات حاسمة بشأن البرنامج النووي لطهران.
في ما يأتي أبرز محطات هذين المفاوضين:
- ويتكوف: من العقارات إلى السياسة العالمية - دون أدنى خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية، تولى ويتكوف أحد أهم المناصب في العالم، كمبعوث خاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا.
برز قطب العقارات ويتكوف للمرة الأولى عندما أشاد به صديقه دونالد ترامب لدوره في إبرام هدنة في الحرب بين إسرائيل و«حماس». ورغم انهيار وقف إطلاق النار بعد أسابيع، مكّن من إطلاق سراح 25 رهينة على قيد الحياة، وإعادة رفات 8 آخرين.
ولاحقاً، أصبح ويتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً، وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أمريكي يزور غزة منذ بدء الحرب عقب هجوم حماس على إسرائيل عام 2023. وكانت أيضاً أول زيارة لمسؤول أمريكي للقطاع منذ 15 عاماً.
ودافع ويتكوف عن تصريح ترامب المثير للجدل بأنه يريد «الاستيلاء» على الأراضي الفلسطينية، وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وقال للصحفيين في البيت الأبيض «عندما يتحدث الرئيس عن تطهيرها، فإنه يتحدث عن جعلها صالحة للسكن، وهذه خطة طويلة الأمد».
وقاد ويتكوف المفاوضات بشأن أوكرانيا، بعدما تراجع ترامب عن سياسة سلفه جو بايدن تجاه روسيا. وكان ويتكوف في روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، عندما اندلعت فضيحة بسبب محادثة مسربة حول غارة جوية على اليمن على تطبيق سيغنال، شملت مستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولين آخرين.
وتعرّض ويتكوف نفسه لانتقادات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسبب إشادته ببوتين، وظهوره كأنه يُضفي الشرعية على ضم روسيا لأجزاء أوكرانية.
وفي مارس/ آذار الماضي، كان ويتكوف موفد ترامب في السعودية لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا، مُعرباً عن تفاؤله بأن أي اتفاق يُبرم قد يُمهّد الطريق لوقف إطلاق نار «شامل». وجعل ترامب من إنهاء الحروب التي لم يستطع بايدن وضع حدٍّ لها في سياسته الخارجية، ما يعني أن المخاطر هائلة بالنسبة إلى ويتكوف.
في النهاية، لم يستمر انتصار ويتكوف في غزة طويلاً، إذ استأنفت إسرائيل، غاراتها المكثفة على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي. وفي ما يتعلق بأوكرانيا، لم يقبل الرئيس الروسي بعد بهدنة طويلة الأمد.
وُلد ويتكوف في 1957، في حي برونكس بنيويورك، وجمع ثروته في مجال العقارات، بدايةً كمحامٍ للشركات، ثم على رأس شركات عقارية كبرى.
في العام 1997، أسس مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنها «مزيج من مطور ومستثمر ومُغير للواقع» والتي تعمل فيها زوجته وابنه.

- عراقجي: دبلوماسي إيراني محترف


على النقيض من ويتكوف، يعد عراقجي دبلوماسياً محترفاً، ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015، وسيضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها القاسية على إيران. ويجيد الرجل البالغ 62 عاماً والذي ينحدر من عائلة تجار سجاد، اللغة الإنجليزية، وله مسيرة مهنية طويلة حملته إلى تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية.
وتخرّج عراقجي الذي يعرف بهدوئه، في كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، وشهادة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة كنت البريطانية.
بعد الثورة الإيرانية عام 1979، انضم عراقجي إلى الحرس الثوري. وخدم في الخطوط الأمامية خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية كخبير في الشؤون الدولية.
وعُيّن عراقجي وزيراً للخارجية، بعد تولي الرئيس مسعود بزشكيان الذي دعا إلى إحياء المحادثات مع الغرب، منصبه في يوليو/تموز الماضي.
وكان كبير المفاوضين في المحادثات التي تُوّجت بالاتفاق النووي التاريخي عام 2015 مع القوى العالمية، والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
لكنّ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انهارت، بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منها، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شاملة.
وما زال عراقجي مؤيداً للاتفاق، لكنه صرّح في مقابلة حديثة، مع وكالة أنباء خبر أونلاين بأن خطة العمل الشاملة المشتركة «لا يمكن إحياؤها بشكلها ونصها الحاليّين».
وقال: «تقدم برنامجنا النووي بشكل ملحوظ، ولم يعد بإمكاننا العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة»، مضيفاً أن الاتفاق «لا يزال بإمكانه أن يكون أساساً، ونموذجاً للمفاوضات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق