حذّرت شركة "جوجل" الأمريكية من أن الذكاء الاصطناعي يمكنه الوصول لمستوى الذكاء البشري و"تدمير البشرية" بحلول عام 2030.
وطالب الرئيس التنفيذي لشركة "ديب مايند" التابعة لـ "جوجل" ديميس هاسابيس؛ بضرورة إنشاء منظمة جامعة على غرار الأمم المتحدة للإشراف على تطوير الذكاء الاصطناعي العام.
وتوقّعت ورقة بحثية صادرة عن "جوجل ديب مايند" أنه "نظراً للتأثير الهائل المحتمل للذكاء الاصطناعي العام، نتوقع أنه قد يشكل أيضاً خطراً محتملاً لضرر جسيم"، مضيفةً أن المخاطر الوجودية التي "تدمّر البشرية إلى الأبد" هي أمثلة واضحة على الضرر الجسيم.
تجدر الإشارة إلى أن الورقة البحثية، التي شارك في تأليفها شين ليج؛ المؤسّس المشارك لشركة ديب مايند، لم تُحدّد كيف يُمكن أن يُؤدي الذكاء الاصطناعي العام، إلى انقراض البشرية.
وبدلاً من ذلك، تُركز على التدابير الوقائية التي ينبغي لـ "جوجل" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى اتخاذها للحد من تهديد الذكاء الاصطناعي العام.
وتُصنف الدراسة مخاطر الذكاء الاصطناعي المتقدم إلى أربع فئات رئيسة: "سوء الاستخدام، واختلال التوافق، والأخطاء، والمخاطر الهيكلية".
كما تُسلط الضوء على إستراتيجية ديب مايند؛ للتخفيف من المخاطر، والتي تُركز على منع سوء الاستخدام حيث قد يستخدم الناس الذكاء الاصطناعي لإيذاء الآخرين.
وقال هاسابيس؛ إن الذكاء الاصطناعي العام، الذي يُضاهي ذكاء البشر أو يفوقهم ذكاءً، سيبدأ بالظهور خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة.
كما دعا إلى إنشاء منظمة جامعة على غرار الأمم المتحدة للإشراف على تطوير الذكاء الاصطناعي العام.
وأردف قائلاً "أدعو إلى إنشاء منظمة أشبه بمنظمة سيرن (CERN) للذكاء الاصطناعي العام، وأعني بذلك تعاوناً دولياً رفيع المستوى يركّز على الأبحاث في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي العام، وذلك لمحاولة جعله آمناً قدر الإمكان".
ومضى بقوله "سيتعيّن أيضاً إقرانه بمؤسسة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمراقبة المشاريع غير الآمنة والتعامل معها. وأخيراً، إنشاء هيئة إشرافية تضم عديداً من الدول حول العالم، تُحدّد كيفية استخدام هذه الأنظمة ونشرها. ما يُشبه مظلة الأمم المتحدة، وهو أمرٌ مناسبٌ للغرض، أي هيئة تقنية تابعة للأمم المتحدة".
ويُقدم الذكاء الاصطناعي العام مستوى جديداً، فبينما يُركز الذكاء الاصطناعي على مهام محدّدة، يهدف الذكاء الاصطناعي العام إلى امتلاك ذكاء يُمكن تطبيقه على مجموعة واسعة من المهام، على غرار الذكاء البشري.
في جوهره، سيكون الذكاء الاصطناعي العام آلة قادرة على فهم المعرفة وتعلمها وتطبيقها في مجالات متنوّعة، تماماً مثل الإنسان.
0 تعليق