سموتريتش: تدمير حماس أهم من استعادة الأسرى وتوسيع الاستيطان "تعميق للصهيونية" - بلد نيوز

في موقف يعكس التوجهات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية، صرّح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ليس الهدف الأهم، مؤكدًا أن تدمير حركة حماس وضمان عدم تكرار هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يجب أن يكون على رأس أولويات إسرائيل.

وقال سموتريتش في تصريحات لإذاعة (جيل إسرائيل): "يجب قول الحقيقة، إعادة المختطفين هدف مهم للغاية، لكنها ليست الأهم. من يريد منع وقوع 7 أكتوبر آخر، عليه أن يدرك أن لا مكان لحماس في غزة، والحل الوحيد هو السيطرة الكاملة على القطاع وتدمير الحركة تمامًا".

وجاءت تصريحاته بالتزامن مع التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 18 آذار/ مارس الماضي، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين واستمرار الخسائر.

ردود فعل غاضبة صدرت من هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين

قالت الهيئة : "لم يتبقَّ لنا إلا كلمة واحدة: العار. الوزير كشف الحقيقة المرة: الحكومة تخلت عن المختطفين". وأثارت تصريحات سموتريتش جدلًا كبيرًا بعد أن نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقتطفًا يؤكد أن إطلاق سراح الرهائن ليس هدفًا مركزيًا للحرب.

ورغم هذا الموقف، أظهر استطلاع للرأي أجرته هيئة البث الإسرئيلية بالتعاون مع معهد (كنتار) أن 56% من الإسرائيليين يدعمون صفقة تبادل شاملة تنهي الحرب وتؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة، حتى لو شملت الإفراج عن أسرى فلسطينيين تصنفهم إسرائيل "إرهابيين".

أما على صعيد الضفة الغربية، فقد أعلن سموتريتش عبر حسابه على منصة (إكس) عن خطوات واسعة لتعزيز الاستيطان، شملت بناء 3600 وحدة استيطانية جديدة في غوش عتصيون، وتأسيس 5 مستوطنات جديدة، إلى جانب مشاريع بنية تحتية ضخمة.

ووصف سموتريتش هذه الخطوات بـ"ثورة استيطانية لعام 2025"، وهي الأكبر منذ عام 1967، مؤكدًا أن الهدف منها هو "تعميق الصهيونية ودمج الإسرائيليين بأرض إسرائيل".

وأشار إلى افتتاح أطول طريق خلّاب في الضفة، والإعلان عن آلاف الدونمات كأراضي دولة، مثنيًا على تعاون المسؤولين في وزارة الدفاع والإدارة المدنية ومجلس غوش عتصيون ضمن رؤية استراتيجية صهيونية شاملة.