نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بهدف «تصحيح مسار العلاقات».. رئيس وزراء لبنان يلتقي الشرع في دمشق - بلد نيوز, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 02:43 مساءً
بيروت-أ.ف.ب
التقى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاثنين، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في زيارة لدمشق تهدف إلى «تصحيح مسار العلاقات» بين البلدين، بحسب ما أفاد مصدر حكومي لبناني.
وتعد الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى دمشق، وتأتي بعد خمسة أشهر على إنهاء حكم النظام السابق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وقال المصدر الحكومي: إن الزيارة ستشكل «محطة تأسيسية جديدة لتصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام بعضهما بعضاً»، مشيراً إلى أن سلام والشرع «سيبحثان في القضايا ذات الاهتمام المشترك»، بما في ذلك ضبط الوضع الأمني عند الحدود ومنع التهريب وإغلاق المعابر غير الشرعية.
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح. وشهدت المنطقة الحدودية الشهر الماضي توتراً أوقع قتلى من الجانبين.
ويعتزم سلام، وفق المصدر ذاته، مناقشة «إعادة دراسة الاتفاقيات القديمة والبحث في إمكانية وضع اتفاقيات جديدة» في مجالات عدة، إضافة إلى «تشكيل لجنة للتحقيق بالكثير من الاغتيالات التي جرت في لبنان واتُهم النظام السابق بالوقوف خلفها».
ونُسب اغتيال الكثير من المسؤولين اللبنانيين المناهضين لسوريا إلى السلطة السورية السابقة. كان أبرز هؤلاء رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إلى سوريا ولاحقاً إلى حليفها حزب الله.
ذكر سلام، الأحد، أيضاً أن من بين أهداف زيارته الحصول على معلومات نهائية بشأن مصير المفقودين اللبنانيين في سجون النظام السابق. وقال: «سأنقل هذا الموضوع خلال زيارتي إلى سوريا، على أمل أن أستطيع العودة بأخبار جيدة».
ويرافق سلام في زيارته وزراء الخارجية يوسف رجي والدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار.
وكان مقرراً أن يزور منسى دمشق الشهر الماضي للقاء نظيره مرهف أبو قصرة، قبل أن يتم إرجاء الزيارة بطلب سوري. إلا أن السعودية عادت وجمعت الرجلين بحضور نظيريهما السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز في جدة، حيث تم التوصل إلى اتفاق يؤكد أهمية ترسيم الحدود اللبنانية السورية والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.
وذكر المصدر الحكومي اللبناني، أنه سيتم أيضاً استكمال البحث في مسألة ترسيم الحدود خلال لقاء الاثنين.
وزار رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي دمشق في كانون الثاني/يناير، والتقى الشرع.
وأشار المصدر الحكومي إلى أن الوفد اللبناني سيبحث في سوريا ملف إعادة اللاجئين السوريين، علماً بأن لبنان يستضيف، وفق تقديرات رسمية، 1,5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755,426 مسجلاً لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع.
ودخل الجيش السوري لبنان في عام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل إلى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق «قوة الوصاية» على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها، حتى عام 2005، تاريخ خروج قواتها من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال الحريري.
وتعهد الشرع في كانون الأول/ديسمبر، أن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذاً «سلبياً» في لبنان وستحترم سيادته.
0 تعليق