يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة مجلس التعاون الخليجي الستة في الرياض خلال زيارته المقررة إلى المنطقة من 13 إلى 16 مايو، على ما أفاد مصدر مقرّب من الحكومة السعودية وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الأحد، فيما أكد ترامب أنه لا يفكر جدياً في الترشح لولاية ثالثة في البيت الأبيض، علماً أن الدستور يحظر ذلك، بعد أن طرح الفكرة علناً.
وأفاد المصدر المطلع على تفاصيل الترتيبات، طالباً عدم كشف اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام، بأن «ترامب سيلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض» بهدف تعزيز «التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي».
ويزور ترامب السعودية والإمارات وقطر من 13 إلى 16 مايو، حسبما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الشهر الماضي.
وستكون هذه الزيارة إلى الخليج ثاني رحلة دولية يجريها الرئيس الأمريكي منذ تنصيبه في 20 يناير، بعد زيارته القصيرة إلى الفاتيكان لحضور مراسم جنازة البابا فرنسيس السبت الأسبق.
وتقيم واشنطن علاقات قوية مع دول الخليج العربية كافة، وتتوسط سلطنة عمان في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
من جهة أخرى، أكد ترامب في مقابلة بثت، أمس الأحد أنه لا يفكر جدياً في الترشح لولاية ثالثة في البيت الأبيض، علماً أن الدستور يحظر ذلك، بعد أن طرح الفكرة علناً.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة «إن بي سي نيوز» نشرت مقتطفات منها: «هذا ليس أمراً أتطلع إلى القيام به»، مضيفاً «أتطلع إلى أن أحظى بأربع سنوات عظيمة وأسلمها (البلاد) لشخص ما، ويفضل أن يكون جمهورياً عظيماً، ليقودها إلى الأمام»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد ترامب أنه سيغادر البيت الأبيض في نهاية ولايته الثانية من دون محاولة تمديدها، مقراً بالقيود التي تمنعه ​​من الترشح لولاية ثالثة، مشيراً إلى أن «الأفضل لخلافته هو نائبه»، مشيراً إلى أن جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو «مرشحان محتملان لخلافته».
كما أشار إلى أن نائبه، يتمتع بأفضلية على منافسيه الآخرين ولديه رؤى داخلية، مؤكداً أن مثل هذه المناقشات «سابقة لأوانها».
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي في مقابلة سابقة على ذات المحطة التلفزيونية مع الإعلامي كريستين ويلكر في مارس الماضي، إنه «لا يمزح» بشأن تفكيره في الترشح للمرة الثالثة، وقال: «إنه أمر، على حد علمي، غير مسموح لك بفعله.. لا أعرف إن كان هذا دستورياً، أو أي شيء آخر يمنعك من ذلك».
كما قال ترامب لويلكر، إنه لم يعقد اجتماعات رسمية بشأن إنشاء مسار لولاية ثالثة، لكنه سمع «مفاهيم مختلفة» حول الخيارات المحتملة بما في ذلك استراتيجية مشكوك فيها قانونياً، حيث يسعى فانس إلى الرئاسة ثم يمرر الدور إلى ترامب.
وأضاف ترامب خلال المقابلة، إنه «لا يعرف» ما إذا كان عليه الالتزام بالدستور، الوثيقة القانونية المؤسسة للولايات المتحدة. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أنه بحاجة إلى احترام الدستور، أجاب ترامب «لا أعرف».
وفي إجابته عن سؤال محدد بشأن ما إذا كان المواطنون الأمريكيون وغير الأمريكيين على السواء يستحقون الاستفادة من الإجراءات القانونية الواجبة، كما ينص الدستور الأمريكي، قال: «أنا لست رجل قانون. لا أعرف».(وكالات)