ميرتس ينتزع منصب المستشار لألمانيا ويواجه تحديات ائتلافية - بلد نيوز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميرتس ينتزع منصب المستشار لألمانيا ويواجه تحديات ائتلافية - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 01:08 صباحاً

عانى زعيم المحافظين فريدريش ميرتس ليصبح مستشاراً لألمانيا، إذ اضطر لخوض جولة تصويت ثانية قبل انتخابه في مؤشر إلى الصعوبات التي سيواجهها في مرحلة مفصلية لبلاده. ورحبت باريس وواشنطن بالمسشار الجديد، بينما طالب حزب «البديل من أجل المانيا» بانتخابات جديدة.
وفي سيناريو غير مسبوق في ألمانيا، أجريت جولة تصويت ثانية في البرلمان الألماني، لكي ينتخب رئيس الحزب الديمقراطي-المسيحي بصعوبة لمنصب المستشار. عقب ذلك عينه رئيس البلاد فرانك-فالتر شتاينماير مستشاراً بصفة رسمية.
وحصل ميرتس البالغ 69 عاماً والذي سبق أن فاز في انتخابات شباط/ فبراير المبكرة بصعوبة، على 325 صوتاً من أصل 630 خلال الجولة الثانية بعدما فشل في دورة التصويت الأولى ما أثار ذهولاً.
وكان اختيار ميرتس في المنصب من خلال تصويت سري يعتبر إجراء شكلياً بعد إبرامه اتفاقاً لتشكيل ائتلاف مع الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة المستشار السابق أولاف شولتس. إلا أنه فشل في الحصول على العدد المحدد من الأصوات.
ويعكس هذا الفشل ضعف الائتلاف الذي ينوي ميرتس تشارك الحكم معه مدة أربع سنوات.  
ولم يسبق لأي مرشح في تاريخ ألمانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أن واجه مصيراً مماثلاً.  
وضمن مساعيه للفوز بمنصب المستشار العاشر في ألمانيا الحديثة، تعهد ميرتس بإنعاش الاقتصاد المتعثر والحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز دور برلين في أوروبا.
ويستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشار الألماني الجديد اليوم الأربعاء في باريس لجعل المحرك الألماني-الفرنسي «أقوى من أي وقت مضى».
أما رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا ون دير لايين، فأعربت عن استعدادها للعمل مع ميرتس لبناء «أوروبا أقوى». وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مهنئاً ميرتس «حسك القيادي سيكون حيوياً في وقت نعمل فيه على (تعزيز) دفاعنا وقدرة الردع لدينا لضمان أمن شعوبنا».
وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إن التعاون بين البلدين «أساسي» من أجل «إنعاش القدرة التنافسية» للاتحاد الأوروبي.
إلا أن المستشار الجديد يبدأ ولايته في موقع ضعف فهو أساساً لا يتمتع بشعبية في صفوف المواطنين ويواجه معارضة في صفوف المحافظين لأنه نكث بوعد قطعه خلال حملته من خلال تخفيف القواعد الوطنية الصارمة جداً في ما يتعلق بنفقات الميزانية.
وقد برر ذلك بحاجات التمويل الواسعة لبرنامج إعادة تسليح البلاد في وجه التهديد الروسي، وعودة الولايات المتحدة عن انخراطها العسكري في القارة الأوروبية، وتحديث البلاد.
ولم يكن المستشار الجديد يتوقع هذه الإهانة البرلمانية على ما أظهر وجهه المقطب في أروقة البرلمان بعد الجولة الأولى. وفي ظل الفوضى القائمة، سارع حزب البديل من أجل المانيا اليميني المتطرف إلى المطالبة بانتخابات جديدة.
وقالت آليس فيديل التي يتجاوز حزبها في بعض استطلاعات الرأي، المحافظين بعد حصوله على 20% في الانتخابات الأخيرة «نحن جاهزون لتولي المسؤولية الحكومية».
وقال برند باومان المسؤول في الحزب أيضاً «لقد فشلتم وما جرى بالمجلس غير مسبوق». وأتت هذه الاضطرابات فيما تجد ألمانيا نفسها أمام معطى جيوسياسي متغير ومضطرة إلى الخروج عن الوصاية العسكرية الأمريكية ووضع تصور جديد لنموذجها الاقتصادي.
ووعد ميرتس الذي يؤيد تقديم دعم كامل لأوكرانيا ب«زعامة» جديدة في أوروبا تمر عبر تعزيز العلاقات مع باريس ووارسو كذلك. ويريد كذلك تحديث البنى التحتية الرئيسية من طرقات ومدارس التي تعاني منذ سنوات نقصاً في التمويل. على الصعيد الداخلي أيضا ينوي ميرتس تحجيم حزب البديل من أجل المانيا من خلال التشدد في موضوع الهجرة.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق