نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العنف الأسري - بلد نيوز, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 10:38 مساءً
دور الوالدين لا يقتصر فقط على توفير المال واحتياجات الحياة بل هناك احتياج أسمى وأغلى من ذلك ألا وهو الاحتياج النفسي، الذي يتشكل عليه عمود المنزل وكيانه مثله مثل البنيان إذا كانت أعمدته مؤسسة ومبنية بشكل صحيح، وأسس هندسية متقنة كفيلة أن تحفظ هذا البناء من الانهيار والسقوط عبر السنين والأسرة هي الركيزة الأولى، والدراسات العلمية تشير إلى أن كلما كان الفرد يتمتع بدعم أسري قوي كلما كان لديه قدرة على مواجهة ضغوطات الحياة وبالتالي تقل إصابة الفرد بالقلق والاكتئاب والعكس صحيح.
أرقام الانهيار، والانكسار النفسي، والعنف الجسدي واللفظي، وتعنيف الأطفال (لفظيا، جسديا، نفسيا) في ازدياد مخيف، والقصص المأساوية تنتشر كل يوم في وسائل التواصل الاجتماعي. ما هو سبب عنف الوالدين تجاه أبنائهم؟ الإجابة تنحصر في أن هؤلاء الآباء يعانون من اضطرابات نفسية والبعض منهم يعاني من اضطراب ذُهاني مر عبر السنين من غير تدخل ولا علاج من قبل الطب النفسي، ولم يخضع لعلاج دوائي، ولا لجلسات علاجية سلوكية معرفية من قبل الأخصائي النفسي، والكثير منهم ضحايا آباء وأمهات مروا بتجربة العنف نفسها وتكررت مع أبنائهم.
لله الحمد والفضل والمنة حكومتنا الرشيدة أوقفت كل وسائل العنف ووضعت قوانين وأنظمة صارمة بالتعاون مع الجمعيات المختصة، على سبيل المثال: جمعية حقوق الإنسان والجهات الأمنية، لإيقاف جميع أنواع العنف الذي يتعرض له الطفل، وحددت أرقاما للتواصل في حالة تعرض الطفل لأي نوع من أنواع العنف الأسري، وفريقا مختصا لمتابعة حالات العنف.
نحن كأفراد في المجتمع لا يقتصر دورنا فقط على أسرتنا، بل نحن جزء من هذا المجتمع، ولا بد من مساعدة الأطفال في حال كانوا يتعرضون لأي نوع من أنواع العنف الأسري، على سبيل المثال: المدرسة وهي مؤسسة اجتماعية دورها لا يقتصر فقط على التعليم، بل حتى في التربية وهي مساندة للوالدين حينما يتعرض أحد طلابها للعنف للأسري، مع التأكد من ذلك عبر الأدلة والقرائن والبراهين، ويستوجب إبلاغ الجهات المعنية بذلك للقيام بدورهم المخولين به. لا تخجل ولا تخاف من حماية طفل بريء لاحول له ولا قوة، تمنياتي القلبية بحياة سعيدة مستقرة على الجميع.
HADEELALNOWAISI@
0 تعليق